قال محمد المغبط، مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الكارثة الإنسانية الواقعة اليوم في قطاع غزة قد تكون غير مسبوقة في أي منطقة أخرى من العالم نظرًا لأسباب هامة أبرزها التعنت الإسرائيلي في استكمال إبادته الجماعية للفلسطينيين داخل القطاع وبدعم وبالشراكة مع المجتمع الدولي وبعض الدول التي تدعم إسرائيل عسكريًا وماليًا وقضائيًا وسياسيًا.
وأضاف المغبط، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا وصلنا اليوم لحوالي 40 ألف ضحية لهذه الإبادة، وما يقارب المائة ألف جريح، وقطاع التعليم مدمر سواء المدارس أو الجامعات، والقطاع الصحي مدمر 36 مستشفى في قطاع غزة معظمها متوقف عن العمل والتي يعمل منها لا يقدر على العمل بكامل طاقته الاستيعابية لهذه المستشفيات.
وأكد، أنه لا توجد منطقة داخل القطاع تتمتع بوفرة في المواد الغذائية كلها سيئة، وهناك بعض المناطق تصل لحد المجاعة كما وصلت سابقًا في الشمال، والاقتصاد مدمر داخل القطاع، والبيئة مدمرة بسبب تزايد وتكدس النفايات داخل القطاع ومنع جمعها ومعالجتها، وهو ما أدى إلى انتشار بعض الأوبئة المتعددة التي تكون في المعدة، إلى ظهور مرض شلل الأطفال مؤخرًا والذي أدى إلى حملة دولية لفرض ولإدخال بعض اللقاحات وبالرغم من ذلك إسرائيل تستهدف هذه القوافل التي تدخل لتقديم الطعوم للأطفال.
