تحدث الفنان الراحل حاتم ذوالفقار، عن فترة سجنه، في ليمان طرة، مشيرًا إلى أنه كان وقتها يحمل في داخلة رغبة في الانتقام وهي مسألة كانت تشغل باله بسبب مرض والدته والتي أصيبت بمرض السرطان، ثم أصيبت بعدها بمرض القلب.
وكشف حاتم ذوالفقار، خلال لقاء نادر له، عن شعوره بالذنب وفكر في الانتقام إذا حدث لها أي مكروه، موضحًا أنه خلال فترة سجنه شعر أنه لمس أعلى سقف في حياته عندما مثل مصر في مهرجان موسكو، كما رأى أوطى سقف في حياته داخل الزنزانة، ورغم أنه لم يرتكب جريمة قتل أو جناية كبيرة، إلا أنه اعترف بأنه ارتكب خطأ بحق نفسه، وكان مستعدًا لدفع الثمن.
نصيحة غريبة من الرجل له
وتابع، أنه في أحد الأيام كان يؤدي صلاة الجمعة حين ناداه شخص بعبارة "يا أخ"، فلم يرد عليه لأنه لم يعتبر نفسه أخًا، بل اسمه حاتم، مؤكدًا أن هذا الرجل قال له: "دعك مما في رأسك"، في إشارة إلى فكرة الانتقام التي كان يحملها، وقد أدرك حاتم أن هذا الرجل يعرف ما بداخله، فبدأ يستمع له بجدية، وأعطاه الرجل نصيحة غريبة وطلب منه أن يستحم بماء وملح ثم بماء صافٍ، وبعد ذلك يصلي ركعتين لله ويقول: "حسبي الله ونعم الوكيل" دون ذكر أي أسماء.
وأشار إلى أنه بعد أن نفذ هذه النصيحة، شعر ببعض الراحة، وكان يداوم على الصلاة، وطلب من المسئولين أن يسمحوا له بالاستحمام، مؤكدًا أنه رغم أن السجن كان سجنًا بكل معاييره، إلا أن حاتم استفاد من النظام فيه.
