يعد الفنان سراج منير من أشهر نجوم الوسط الفني الذين تركوا خلفهم تراثًا ضخمًا من الأعمال الفنية التي تميز خلالها بدور الثري الأنيق ولم تخل أعماله من الكوميديا التي كان يضيفها على الشخصية خاصة في الأعمال التي رافقته فيه زوجته الفنانة ميمي شكيب، وكما برع في الكوميديا برع وأتقن أدوار الشر.
الفنان سراج منير، رغم أنه كان معروفا بين أصدقائه بحب الحياة إلا أن قصة وفاته كانت غريبة جدًا وهو ما نشرته مجلة الكواكب، في عدد نادر لها صدر يوم 24 سبتمبر عام 1957، وكان تحت عنوان "سراج منير تنبأ بموته فمثل وفاته كما وقعت".
كان للفنان الراحل صديق مريض بالقلب، تناول العشاء برفقة عائلته وتوفى أثناء نومه وفوجئت عائلته بوفاته، وبعد أن شارك سراج منير في تشييع جنازته، عاد لمنزله وجلس برفقة زوجته ميمي شكيب، وقال لها: "أما موتة لطيفة خالص ياما نفسى أموت كده"، وعندما فزعت زوجته، قال لها: "يا سلام هو حد يطول موت مريحة كده، يسهر مع أصحابه وحبايبه ويتعشى عشوة لذيذة ويروح السينما يروح البيت يغير هدومه ويطلب كوباية مية ساقعة وينام والصبح ييجوا يصحوه علشان يشرب الشاي ويفطر يلاقوه بيشرب الشاي مع الملايكة، مفيش أروق ولا أطعم من كده".
وبعد هذه الواقعة بأيام توفى سراج منير بنفس الطريقة بعد أن عاد لبيته وشرب كوب من الماء المثلج ونام على سريره وفى الصباح كان على وجهه ابتسامة بينما فارقته الحياة.
كيف تنبأ سراج منير بوفاته؟
وكان سراج منير قد تنبأ بوفاته خلال حديثة مع المخرج حلمي رفلة، قبل وفاته بيوم واحد وقال له: "عايز الست ميمى تيجى بكرة من الإسكندرية ضروري علشان عندنا كام شوت في الفيلم لازم نخلصهم قبل سفر عبدالحليم، فرد سراج قائلا: "مستحيل يا حلمي لأن عندها شغل في الفرقة هناك".
وأضاف سراج: "فيه طريقة واحدة بس إن واحد من الفرقة يموت بكرة"، وضحك رفلة فإذا بسراج يقول له: "أنا تحت أمرك أموت لك بكرة"، وهو ما حدث بالفعل حيث رحل عن عالمنا في 13 سبتمبر من عام 1957 بشكل مفاجئ.
