قدمت الفنانة الراحلة زينات صدقي العديد من الأدوار الهامة في السينما المصرية، وكان دور الخادمة هو الغالب على أدوارها، ولكنها كانت تضفي عليه لمسات خاصة بها تميزها عن غيرها من النجمات.
وكشفت زينات صدقي عن عدد من المواقف المحرجة التي تعرضت لها بسبب أدوار الخادمة التي قدمتهاو، وذلك في حوار نادر لها.
وقالت زينات صدقي إن أحد المنتجين الجدد دعاها للاتفاق على القيام بدور الخادمة فى فيلم من إنتاجه، ولما أخبرته بالرقم الذى ستتقاضاه وكان مبلغ 300 جنيه، صاح فيها قائلًا: "ياااه ده أنا الخدامة بتاعتى بتكنس وتمسح وتطبخ بحق وحقيق وتاخد 3 جنيه فى الشهر وإنتى بتمثلى دورها وعاوزة 300 جنيه"، ثم التفت إلى المخرج وقال له: "أنا هبعت لك الخدامة بتاعتى تمثل الدور ببلاش"، وغادرت مكتبه منزعجة.
وبعد عدة أيام عاد المنتج ليرجوها تمثيل الدور بعد أن أضاف مبلغ مائة جنيه كتعويض عن كلامه الجارح، وذلك بعدما أدرك أنها خير من تقوم بهذا الدور.
كما ذكرت موقفًا آخر تعرضت له بعد أن ركبت الترام وجلس إلى جوارها طفل وأمه، وعندما رآها الطفل صاح: "ماما ماما إنتى مش عاوزة خدامة بدل نبوية"، فردت أمه قائلة: "أيوة، ليه"، فأشار الطفل إلى زينات صدقى وهو يقول: "أهه الخدامة اللى شفناها إمبارح فى الفيلم قاعدة جنبنا"، فوجدت الأم زينات صدقى تجلس إلى جوارها، فاعتذرت لها.
مواقف كوميدية تعرضت لها
ومن المواقف الكوميدية التي تعرضت لها وحكتها بحوار لها لمجلة الكواكب صدر عام 1956، أنها استعانت بخادم نوبي، لتنظيف منزلها، وكانت تمنحه راتبًا سخيًا، وقالت عنه: "فوجئت ذات يوم بالخادم يبدى رغبته فى ترك العمل وعندما سألته عن السبب قال إن زملاءه سخروا منه عندما علموا أنه يعمل خادمًا عند خادمة".
وذكرت زينات صدقي موقفًا آخر عندما استعانت بخادمة من بنات الريف لمساعدتها في المنزل، وذات يوم طلبت منها الخادمة أن تشاهد أحد الأفلام التى شاركت فيها، ونفذت طلبها، ولكنها فوجئت بها تجمع أغراضها بعد عودتها من مشاهدة الفيلم، وتطلب باقي حسابها، فسألتها زينات عن سبب غضبها ورحيلها، وهنا أجابتها الخادمة قائلة: "أنا مش زعلانة بسبب باقول بدل ماتروحي تخدمي في الأفلام إخدمي نفسك أحسن".
