رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على قصة الراقصتان التوأم ليلى ولميا وسبب اتهامهما بالتجسس على مصر

ستوديو

ولدت الراقصتان هيلنا وبيرتا، في الإسكندرية، لوالدين موسيقيين الأب يهودي نمساوي، والأم مغنية أوبرا يهودية، عاشت العائلة في الإسكندرية عدة سنوات، وخلال الحرب العالمية الثانية انتقلوا إلى القاهرة، ولكنهم أخفوا كل ما يتعلق بأصلهم وحقيقة أنهم يهود، لا سيما وأنه كانت هناك تحركات لإقامة دولة إسرائيلية في فلسطين.

وعلى الرغم من أن الفارق العمري بينهما عامان إلا أنهما كانتا متطابقتين كالتوأم، وكان من يراهما من الصعب أن يفرق بينهما، حيث كانتا تمتلكان نفس الجسم والملامح، وكان والدهما يريد أن تصبحا عازفتي كمان، وفي الخامسة من عمرهما كانتا تحصلان على دروس رقص، وكان مدرب الرقص الذي علمهما الحركات هو المسئول عن تدريب بنات الملك فاروق.
 

الراقصتان

شاركت الراقصتان في 30 فيلمًا سينمائيًا، ورقصتا بجانب فنانين مشهورين مثل محمد عبدالوهاب، وتحية كاريوكا، وسامية جمال، ونعيمة عاكف، وشادية..

في بداية دخولهما مجال الرقص، رفض والدهما الأمر ولم يتقبل أن تمتهن ابنتاه مهنة الرقص الشرقي، وخافت عليهما والدتهما من هذه المهنة التي قد تعرضهما إلى الكثير من المشاكل، ومع ذلك، لم تتخل الفتاتان عن الفكرة، خاصة أن والدهما فقد مصدر رزقه، وعانت الأسرة من أزمة اقتصادية، وتوصلت الأسرة وقتها أن ترافقهما الأم في كل البروفات والتمرينات..

اختارتا اسم "ليلى ولميا" لكي يكون اسمهما الفني، ثم منحهما صاحب الملهي الليلي اسم "جمال" بالنظر إلى جمالهما الشديد، ومرونتهما وتقديمهما عروضا فنية مبهرة.
 

سبب مغادرتهما مصر

أثارت رحلات التوأم جمال المتكررة والمستمرة شكوك نظام الرئيس جمال عبدالناصر، وفي عام 1957 وخلال إحدى رحلاتهما إلى الخارج أرسل الأب ألبرت فيشل برقية لابنتيه بعدم العودة إلى مصر لأن الشرطة المصرية أصدرت أمرا بتوقيفهما بتهمة التجسس، ومنذ تلقيهما التنبيه والتحذير من والدهما عام 1957، لم تجرؤ أي من الراقصتين على دخول مصر مجددًا.  

الراقصتان