رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرتقال الذى أضاء وجوه أطفال غزة.. قصة عم ربيع الإنسانية والملهمة

عم ربيع
عم ربيع

في صباح مشرق ومنعش، استيقظ أطفال غزة على هدية غير متوقعة، ولكنها مفعمة بالحيوية والنكهة، وهي البرتقال الذي أرسله عم ربيع أبوحسن، بائع الفاكهة المصري، الذي ألقى جزءا من بضاعته على شاحنات الإغاثة المتجهة إلى القطاع المحاصر، وتفاجأ الأطفال بوجود البرتقال بين المساعدات الغذائية، وفرحوا به كأنه هدية ثمينة، وبدأوا يتناولونه ويتبادلونه بينهم، وسط ضحكات وابتسامات تعكس البراءة والأمل في الحياة.

وقد انتشر مقطع فيديو لهذا الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بتفاعل واسع وإعجاب من قبل النشطاء الذين أشادوا بجدعنة وكرم عم ربيع.

وفي تصريحات صحفية، قال عم ربيع إنه يتابع يوميا أخبار غزة ويحزن على ما يحدث للفلسطينيين من قتل وتدمير، وإنه كان يتمنى أن يقدم شيئا لهم، وعندما رأى الشاحنات تمر أمامه أخذ حفنات من البرتقال ورماها فوقها، قائلا: "دي أقل حاجة أقدمها وكنت عايز أعمل أكتر".

عم ربيع

وبعد وصول الشاحنات إلى رفح، تفاجأ الأطفال الفلسطينيون بوجود البرتقال بين المساعدات الغذائية، وفرحوا به كأنه هدية ثمينة، وبدأوا يتناولونه ويتبادلونه بينهم، وسط ضحكات وابتسامات تعكس البراءة والأمل في الحياة، وقد أرسل بعضهم رسائل شكر وامتنان إلى عم ربيع، وأبدوا تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية الجميلة، ودعوا الله أن يبارك فيه ويزيده من فضله.

وفي رد فعل منه، قال عم ربيع إنه سعيد جدا بوصول البرتقال إلى غزة، وإنه لم يتوقع هذا الأثر الكبير، ويشعر بالفخر والاعتزاز بأنه قدم شيئا يسعد الأطفال الفلسطينيين، ويدعو الله أن ينصرهم ويفرج عنهم.

برتقال عم ربيع

ولاقى عم ربيع تكريما واعتزازا من قبل الشعب المصري، حيث أعلن رجل أعمال عن تكفله بشراء محل له، وتكفل آخر بمصاريف رحلة حج له، وتلقى عم ربيع هذه الهدايا بفرحة وتواضع، وقال: "الله أكبر الحمد لله هدعي لأهل فلسطين".

ويعد عم ربيع مثالا للتضامن والتكافل بين الشعبين المصري والفلسطيني، ورمزا للإنسانية والكرم والشهامة، وقد أظهر بفعله البسيط أن القلوب الطيبة لا تنسى الأشقاء في الشدة، وأن البرتقال الذي رماه عم ربيع هو أكثر من فاكهة، بل هو رسالة حب وتضحية وأمل.