حسام حسن ومحمد صلاح.. وجهان لعملة واحدة (تقرير)

يعد حسام حسن ومحمد صلاح من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المصرية، فالأول هو أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع المنتخب الوطني، والثاني هو أفضل لاعب عربي في العالم حاليا.

تزامن إعلان اتحاد الكرة تولي حسام حسن عن تدريب منتخب مصر في نفس الوقت الذي أعلن فيه محمد صلاح عن عودته للتدريبات مع نادي ليفربول بعد الإصابة التي تعرض لها في بطولة كأس الأمم الإفريقية، ما أثار العديد من التعليقات حول العلاقة بين النجمين وإمكانية تعاونهما من أجل تحقيق النجاح للكرة المصرية.

عميد الكرة المصرية

حسام حسن، الذي يلقب بالعميد، هو أحد أساطير الكرة المصرية، فقد شارك في 169 مباراة دولية وسجل 69 هدفا، وحقق مع المنتخب ثلاث بطولات إفريقية، كما لعب في عدة أندية محلية وخارجية، أبرزها الأهلي والزمالك ونيوشاتل السويسري وباوك اليوناني.

وبعد اعتزاله اللعب اتجه إلى التدريب وقاد عدة فرق، منها المصري والمقاولون العرب والإسماعيلي وسموحة والاتحاد السكندري، وحقق معها نتائج متفاوتة، وفي فبراير 2024، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الوطني خلفا للبرتغالي روي فيتوريا الذي تمت إقالته بعد الخروج من دور الـ16 لكأس الأمم الإفريقية 2023.

ملك الكرة الإنجليزية

محمد صلاح، الذي يلقب بالملك، هو أحد أبرز اللاعبين في العالم حاليا، فقد تألق في عدة أندية أوروبية، منها بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليان، ولكن أفضل مراحله كانت مع ليفربول الإنجليزي الذي انضم إليه في 2017، وحقق معه العديد من الألقاب والإنجازات، منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس العالم للأندية، وحصل على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوري الإنجليزي مرتين، وجائزة أفضل لاعب في إفريقيا مرتين، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرة واحدة.

ومع المنتخب المصري، شارك في 74 مباراة دولية وسجل 47 هدفا، وقاده إلى التأهل لكأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاما، ولكنه لم يتمكن من تقديم مستواه المعهود في كأس الأمم الإفريقية 2023 بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة غانا، والتي أجبرته على العودة إلى ليفربول لاستكمال علاجه، قبل أن يعلن عن عودته للتدريبات مع الفريق الإنجليزي في أبريل 2024.

عملة واحدة

في الختام، يمكننا القول إن حسام حسن ومحمد صلاح هما وجهان لعملة واحدة، فهما من أهم الشخصيات في تاريخ كرة القدم المصرية، ولكل منهما إنجازات ومسيرة مشرفة، ولكنهما أيضًا يختلفان في بعض النواحي، وقد تصادما في بعض المواقف، ولذلك فإن العلاقة بينهما تحتاج إلى بعض التنسيق والتفاهم من أجل تحقيق النجاح للمنتخب المصري، الذي يتطلع إلى العودة إلى المنافسة على الألقاب القارية والعالمية، والذي يحظى بدعم ومحبة الملايين من الجماهير المصرية.