رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاة "الجورنالجى".. رحل الصحفى وبقيت الحكاية (بروفايل)

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

تمر اليوم السبت، ذكرى وفاة الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 فبراير من عام 2016، بعد أن نجح في حفر اسمه بأحرف من نور في تاريخ الصحافة العربية والمصرية.

ولد هيكل في 23 سبتمبر عام 1923، في قرية باسوس بمحافظة القليوبية، وبدأ مشواره الصحفي في سن مبكرة، حيث التحق بجريدة "الإجيبشيان جازيت"، وشارك في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية.

محمد حسنين هيكل

صاحب "القلم الذهبي"

انتقل هيكل إلى مجلة آخر ساعة عام 1945، وعمل مراسلا متجولا لجريدة أخبار اليوم، وسافر إلى كوريا وإفريقيا والبلقان، واستقر في مصر عام 1951، حيث تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة ومدير تحرير جريدة أخبار اليوم.

عين هيكل رئيس تحرير جريدة الأهرام عام 1957، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1974، وكان له عمود أسبوعي تحت عنوان "بصراحة"، حيث كتب فيه عن القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية بأسلوبه الفريد ورؤيته الثاقبة.

استطاع هيكل أن يصبح شاهدا على التاريخ، وصديقا للزعماء والقادة، ومستشارا للرؤساء والملوك، ومحللا للأحداث والتحولات، ومؤلفا للكتب والمذكرات، ومقدما للبرامج والحوارات.

محمد حسنين هيكل

مدرسة صحفية

كتب هيكل عشرات الكتب التي تناولت تاريخ مصر والعالم العربي والإسلامي والدولي، وسجل فيها شهاداته وتحليلاته وانتقاداته ومقترحاته، وظهر هيكل على شاشات التليفزيون في عدة برامج وحوارات، كان أشهرها برنامج "مع هيكل"، واستضاف فيه شخصيات بارزة من العالم العربي والإسلامي والدولي، وناقش معهم القضايا الراهنة والمستقبلية.

حصل هيكل على العديد من الجوائز والتكريمات من مصر والدول العربية والأجنبية، ومن أبرزها: جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1970، وجائزة الدولة للفنون عام 1980، وجائزة الأمير نايف للصحافة العربية عام 2002، وجائزة الدولة الألمانية للفنون والعلوم عام 2003.

محمد حسنين هيكل

بَقي الأثر

رحل هيكل عن عالمنا في 17 فبراير 2016، بعد صراع مع المرض، وبعد رحيله، لا يزال اسمه يردد في آذان الصحفيين والقراء والمشاهدين، ويستمر تأثيره في الرأي العام والمشهد الإعلامي، ويبقى مثالا يحتذى في الصحافة والكتابة والتحليل، ويحمل لقب "صحفي القرن".

جنازة محمد حسنين هيكل