في ظلال الحرب التي لا تهدأ، يستقبل أهالي غزة شهر رمضان بقلوب مثقلة بالأسى والأمل، الشوارع التي كانت تعج بالحياة والضحكات، تحولت إلى صدى للذكريات وأصوات الصمت، الأزقة التي كانت تفوح منها رائحة الكعك والقطايف، أصبحت تشهد على الدمار والخراب.
مع اقتراب شهر الصوم، تتجلى معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث الحصار يضيق والمعيشة تشتد قسوتها، الأسواق التي كانت تزدهر بالتجهيزات لاستقبال الشهر الكريم، اليوم تبدو خاوية على عروشها، مع غياب الكثير من السلع الأساسية وارتفاع أسعار ما تبقى منها.
ومع ذلك، لا يزال الأمل يتجدد في قلوب الغزيين، فالمساجد التي تحولت إلى ملاذ للنازحين، تشهد على إصرار الناس على إحياء الطقوس الرمضانية، الإفطار الجماعي يتحدى الحرب، والدعاء يرتفع عاليًا طلبًا للسلام والرحمة.
الأطفال، الذين يجب أن يكونوا في أحضان البراءة، يجدون أنفسهم في قلب الصراع، ولكن، حتى في أحلك الظروف، يجدون طريقة للابتسامة، للعب، للحلم بغدٍ أفضل.
هذا العام، يأتي رمضان وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، العالم يتطلع إلى غزة، ليس فقط كمسرح للصراع، بل كمثال للصمود والتحدي.
في كل زاوية من زوايا غزة، هناك قصة، هناك حياة تستحق أن تُروى، ومع حلول الشهر الفضيل، تتجدد الآمال بأن يحمل معه بشائر السلام والأمان لأهل غزة وللعالم أجمع.
الحرب
شهر رمضان
رمضان
غزة
اهالي غزة
الصوم
الفلسطينيين
ارتفاع أسعار
لنازحين
المساعدات الإنسانية
معاناة الفلسطينيين
موعد رمضان
رمضان في غزة
رمضان في الحرب
رمضان فلسطين
موعد شهر رمضان