رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حجازى: سمحنا لإثيوبيا بالملء الأول وسنحول دون الثانى بأى وسيلة

ستوديو

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف الإثيوبي ظل جامدا، ولم يكن لديه النية للتقدم في المفاوضات الخاصة بسد النهضة، مشيرا إلى أن أي مفاوضات كي تنجح يجب أن تتوافر النوايا.

 

وأضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شاش في برنامج "أحداث اليوم"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه منذ البداية يوجد صلف وتعنت وإصرار من الجانب الإثيوبي على فرض الإرادات، وهو أمر لن تقبله مصر ولن تقبله السودان.

وأشار حجازي، إلى أنه في المرحلة القادمة لا بد أن نتحرك في اتجاه المجتمع الدولي للضغط على إثيوبيا وإيضاح أن الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي بات مهددا لاستمرار إثيوبيا في صلفها، وأن مصر لن تقبل بالهيمنة المائية الإثيوبية لأنها مقدرات شعب.

وأردف: "تصريحات الرئيس والخطوط الحمراء تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، إثيوبيا تستشعر عن طريق الخطأ أنه إذا ما تم الملء الثاني سيكون بمثابة تحصين وحماية لسد النهضة، ما تعلمه أثيوبيا الآن أن المشهد متوازن إما نحقق منافعًا متبادلة أو أضرارًا متبادلة".

وتابع: "الملء الثاني في يونيو لدينا فرصة ليمارس المجتمع الدولي ضغوطه، ولا مانع أن تستدعي واشنطن الأطراف الثلاثة مرة أخرى، أن تدعو الأطراف ولا تخرج إلا بتوافق، فهل مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية في المنطقة هينة لتتركها مهددة؟".

وختم: "إثيوبيا تعرف مآل الموقف إذا ما تم التعدي على أمن مصر القومي، تكفل لك اللجوء لكل الوسائل، مصر دولة قانون احترمت المفاوضات، بينما إثيوبيا تعنتت ولا تعرف مراميها من السد، سمحنا لها بالملء الأول رغم أن الاتفاق المبدئي نص على ألا يتم الملء الأول قبل التوصل لاتفاق، ومصر ستحول دون إتمام الملء الثاني بالشكل الذي تراه القيادة مناسبا".