تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة بهيجة محمد علي، الشهيرة باسم ماري باي باي، التي تعد علامة مميزة في أفلام الأبيض والأسود خلال فترتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
رغم ملامحها الحادة، وصوتها الغليظ، وقفت بجانب كبار نجوم الزمن الجميل أمثال إسماعيل ياسين، ومحمود المليجي، وعبدالفتاح القصري، وكانت مصدرًا للبهجة ولديها حضور لافت على الشاشة.
محطات في حياة ماري باي باي:
ولدت الفنانة ماري باي باي عام 1917م، وحددت الصدفة موعدًا معها للقاء عميد المسرح يوسف وهبي، وطلبت منه التمثيل بالسينما، وبالفعل قرر يوسف بك اكتشافها، وعملت معه في فيلم "المهرج الكبير"، ليُقرر بعد ذلك ضمها إلى "فرقة رمسيس"، ثم عملت في فرقة ثلاثي أضواء المسرح ومع الأستاذ فؤاد المهندس.
ماري باي باي، اسمها الحقيقي، بهيجة محمد علي، قبل اتجاهها لعالم الفن، كانت تعمل في سجن النساء "سجانة"، وتزوجت من رجل يعمل بنفس مهنتها "سجان"، لكن وقعت مشكلات بينهما، ولجأ الطرفان للطلاق باعتباره الحل الأمثل، نظرًا لقرارها بالاتجاه إلى الفن.
لصق بها اسم "ماري" عند عملها في كازينو بديعة مصابني، وكانت تختفي أوقات العمل، وعندما يبحثون عنها، يأتيهم الرد بأن "ماري باي باي"، وأصبح هذا الاسم ملازم لها.
ظهرت الممثلة ماري باي باي، في مشهد أمام الفنان عادل إمام في فيلم "البحث عن فضيحة"، حيث قدمت دور السكرتيرة، التي رآها الزعيم من الخلف عند زيارته الأولى للقاهرة، ووجد امرأة ذات شعر أصفر لافت للنظر، ولكن بمجرد استدارتها يجد امرأة ليست بالقدر الذي تمناه، اعتادت تغيير "باروكات الشعر".
من أشهر المواقف الكوميدية التي أدتها ماري باي باي، معاكسة الدكتور خشبة أو عبدالمنعم مدبولي، خلال فيلم مطاردة غرامية، حيث قتال لها: "مدام بوز جزمتك بيدل على أنوثة طاغية.. وكعبها بيدل على رقة قلبك"، وعندما رفع رأسه وفوجئ بشكلها فيقول: "متشكر أوي يا خالتي" لتقول له: "خالتك إيه يامتوحش.. ياعسكري".
وقدمت ماري باي باي، عددًا من الأفلام ما يقرب من 50 عملًا فنيًا حتى رحيلها عام 1997، منها "زوجة من باريس"، "مطاردة غرامية"، "أهلا يا كابتن"، "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، "النمر"، "الآنسة ماما".