يحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة علية عبدالمنعم التي قدمت عددا من الأعمال الفنية التى تظل عالقة فى أذهان المشاهد العربى خاصة أنها تميز فى عدد من الأدوار الثانوية التي كانت مؤثرة في الأحداث.
تعد علية عبدالمنعم واحدة من أشهر الممثلات اللائي برعن في أداء دور الأم في السينما المصرية عبر تاريخها الطويل، وربما كان لملامحها البريئة الدور الأكبر في أن يحصرها المخرجون في دور الأم الحنون والزوجة الطبية في معظم أدوارها التي طلت بها علينا من خلال الشاشتين الكبيرة والصغيرة.
قامت بتجسبد شخصية الأم في عدد كبير من الأعمال الفنية، منها أم الفنانة "سعاد حسني" في فيلم "فتاة الاستعراض"، وأم الفنان "ممدوح عبدالعليم" في فيلم "البريء"، وأم الفنان "بسام رجب" في فيلم "ضربة معلم".
ولدت علية عبدالمنعم في يوم 15 يناير 1929 بحي الحلمية بالقاهرة ودرست بمعهد التربية الموسيقية، وقبل عملها بالفن بدأت حياتها العملية كمدرسة للموسيقى بإحدى المدارس وبعد افتتاح التليفزيون المصري عملت معدة للبرامج الموسيقية.
قدمت الفنانة علية عبدالمنعم في بداياتها دورين من أهم الأدوار التي قدمتها، حيث قامت بدور شقيقة صالح سليم التي كانت تدعمه في حبه للبطلة فاتن حمامة في فيلم "الباب المفتوح"، وكذلك قامت بدور الخياطة السكندرية التي لجأ إليها الفنان أحمد مظهر لحل لغز الفنانة فاتن حمامة بطلة فيلم "الليلة الأخيرة"، ولعلنا نتذكر قولها للفنان محمود مرسي في نفس الفيلم "ابقى ودنا وما تنساناش يا شاكر بيه"، والغريب أنها برغم تميزها وإجادتها في أداء هذين الدورين إلا أنها ظلت محصورة في الأدوار الثانوية والمهمشة.
ومن أشهر الأدوار التي قدمتها الفنانة علية عبدالمنعم دور المحامية في فيلم "عدو المرأة"، ودور أخت الفنانة شادية في فيلم "نصف ساعة جواز"، ودور لبيسة وصديقة الفنانة شادية في فيلم "معبودة الجماهير"، ودور مديرة الإصلاحية في فيلم "التلميذة"، ودور الدادة والمربية الحنونة في فيلم "تزوير في أوراق رسمية"، ودور أخت الفنان نور الشريف في فيلم "سواق الأتوبيس"، ودور والدة الفنانة فاتن حمامة في فيلم "الخيط الرفيع"، بالإضافة إلى ظهورها المميز في عدد كبير من الأفلام السينمائية مثل "رحلة الأيام" و"بين القاصرات" و"مراتي مدير عام" و"روعة الحب".
