رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواقف مؤثرة فى حياة عادل أدهم بأيامه الأخيرة وتفاصيل مرضه

عادل أدهم
عادل أدهم

اشتهر الفنان عادل أدهم، بلقب "البرنس"، هو أحد أعمدة السينما المصرية وأحد أبرز نجومها في النصف الثاني من القرن العشرين، وُلد في 8 مارس 1928 في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية، وبدأ مشواره الفني في الخمسينيات، واشتهر بأداء أدوار الشر بطريقة فريدة ومميزة جعلته محط إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

مسيرته الفنية

بدأ عادل أدهم مشواره الفني كراقص، لكن سرعان ما تحول إلى التمثيل، حيث قدم مجموعة من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا، من أبرز أفلامه: "النظارة السوداء"، "الشيطان يعظ"، "عصر الحب"، و"السكرية". كان لأدائه الأدوار الشريرة بلمسة من الكوميديا السوداء تأثير كبير في السينما المصرية، حيث أضاف عمقًا وتعقيدًا للشخصيات التي جسدها.

تفاصيل مرضه الأخير

حالة أدهم الصحية شهدت تدهورا تمثل في نقص وزنه بصورة ملحوظة لعدم قدرته على تناول الطعام، فنصحه أحد الأطباء بالسفر للكشف في الخارج، بعدما أخبره بوجود ضعف في عضلة القلب، وكشفت الفحوصات عن أن عادل أدهم، مصاب بسرطان الرئة وأنه في مرحلة متأخرة، حيث تمكن المرض من الوصول للغدد الليمفاوية المنتشرة في الجسم وأنه في حاجة لعلاج منتظم.

لم تتمكن الزوجة من إخبار زوجها بحقيقة مرضه، فقررت إخفاء الخبر عنه، ووافق الأطباء على طلبها، وخضع عادل أدهم للعلاج المكثف لكن المرض انتشر بكثافة في جسده ولم يستجب للعلاج الكيماوي ففضل الأطباء إيقافه على أن يكون برفقته باستمرار أنبوبة أكسجين حتى يستخدمها عند تعرضه لضيق في التنفس، وعاد بصحبة لمياء إلى القاهرة.

تعرض أدهم بعد وصوله إلى القاهرة لانتكاسة صحية دفعت زوجته لمياء إلى السفر به مجددًا إلى باريس، بعد 3 أيام فقط من عودتهما، واستأجرت شقة بالقرب من المستشفى لكي تكون بالقرب منه، وأخبرها الأطباء بحقيقة الحالة وأنها في حكم الميئوس منها، حرصت لمياء على إخفاء الأمر كله عن أدهم وأصدقائه، فالجميع كان يعلم أنه يعاني من مياه على الرئة، وليس المرض اللعين.

لفظ عادل أدهم أنفاسه الأخيرة في الثانية عشرة والنصف ظهر الخميس 8 فبراير 1996 في حضن زوجته وشيعت جنازته في اليوم التالي عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة.