تحل اليوم الذكرى الـ52 على رحيل الفنان إسماعيل يس أو سُمعة الذي لُقب بـ"أبوضحكة جنان" و"ملك الكوميديا".
ولد إسماعيل يس في 15 سبتمبر عام 1912 بمدينة السويس، وبدأ حياته الفنية في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، بعد أن فشل في تحقيق حلمه بأن يكون مطربًا مثل محمد عبدالوهاب.
يعد إسماعيل ياسين الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلًا يافعًا.
التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي، وعندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى للعمل مناديًا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره. ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفًا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديًا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.
كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبدالوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربًا منافسًا له.
اتجه إسماعيل يس إلى المسرح، وانضم إلى فرقة علي الكسار، حيث اكتشف موهبته في المونولوج.
في عام 1939، شارك إسماعيل يس في أول أفلامه "خلف الحبايب"، ومن هنا انطلقت مسيرته السينمائية المليئة بالأعمال الناجحة، التي قدم فيها أدواره الكوميدية المميزة، والتي اشتهرت بإفيهاته الذكية وخفة ظله.
من أهم أفلام إسماعيل يس: "عفريتة هانم"، "إسماعيل يس في الطيران"، "إسماعيل يس في الجيش"، "الآنسة حنفي"، "ريا وسكينة"، "الفانوس السحري" وغيرها الكثير من الأعمال الكوميدية المميزة.
تميز إسماعيل يس بقدرته على تجسيد مختلف الشخصيات بإتقان، كما تميزت أفلامه بتناولها للقضايا الاجتماعية بطريقة كوميدية خفيفة.
لعب إسماعيل يس دور البطولة المطلقة في أكثر من 90 فيلمًا، كما شارك في العديد من المسرحيات والاسكتشات التليفزيونية.
توفي إسماعيل يس في 24 مايو عام 1972 عن عمر يناهز 60 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا، وذكريات جميلة لا تزال موجودة في قلوب وعقول جمهوره.
