رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصراعات الإفريقية وتأثيرها على الأمن الإقليمى والمصرى ودور أمريكا فى إشعالها

القرن الإفريقي
القرن الإفريقي

يشهد القرن الإفريقي منذ عقود طويلة صراعات ونزاعات مسلحة تلعب فيها القوى الخارجية دورًا هامًا في تأجيجها واستمرارها، ومن أهم القوى الخارجية المؤثرة في إشعال الصراعات الإفريقية الولايات المتحدة والتي تسعى إلى الحفاظ على مصالحها الأمنية والاقتصادية في المنطقة من خلال ادعاءات مكافحة الإرهاب وضمان تدفق الموارد الطبيعية، وذلك وفقًا للتقرير الذي عرضته قناة "المحور".
وتدعم الولايات المتحدة بعض الدول في المنطقة مثل إثيوبيا، بينما تفرض عقوبات على أخرى مثل السودان  وتتوسع الصين بشكل متزايد في القرن الإفريقي من خلال الاستثمارات في البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية، وتسعى الصين إلى بناء علاقات قوية مع دول المنطقة بهدف تعزيز نفوذها وتأمين احتياجاتها من الموارد الطبيعية.
روسيا عادت إلى لعب دور فعال في القرن الإفريقي من خلال دعمها الحكومة السودانية وتقديمها المساعدات العسكريه لإثيوبيا وتسعى روسيا إلى كسر الهيمنة الأمريكية على المنطقة وتعزيز نفوذها في إفريقيا.

دور إيران في تأجيج صراعات القرن الإفريقي


 كما أن لإيران دورًا في تأجيج صراعات القرن الإفريقي من خلال دعمها بعض الجماعات المسلحة في إفريقيا مثل الحوثيين في اليمن، وتسعى إيران إلى توسيع نفوذها في المنطقة ومواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، هذه القوى الخارجية تشعب الصراعات في إفريقيا من خلال توفير الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة في الصراعات، ما يؤدي إلى استمرارها وتفاقمها وكذلك التدخل السياسي في الشئون الداخلية للدول ما يساهم في خلق بيئة مواتية للصراعات، وفي النهاية فإن هناك حقيقة راسخة وهي أن القوى الخارجية تتنافس على الموارد الطبيعية في القرن الإفريقي ما يؤدي إلى نشوب صراعات حول السيطرة على هذه الموارد، ما يعيق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.