اشتهرت الفنانة الراحلة هند رستم، بمواقفها مع زملائها في الوسط الفني، فقد كانت "بنت بلد"، كما تلقب بالعامية وتحرص دائمًا على الوقوف إلى جانب زملائها.
الفنانة هند رستم، تلقت يومًا اتصالًا من زميلتها الفنانة ماري منيب، تخبرها فيه أن الفنان عبدالفتاح القصري، سقط في الشارع مغشيًا عليه، وقام الجيران بنقله إلى مستشفى حكومي لعدم استطاعته الإنفاق على علاجه.
الفنانة هند رستم قررت التدخل وعلى الفور قررت نقله إلى مستشفى "مبرة محمد علي"، ثم بدأت في حملة تبرعات من أجله، وكان من أوائل الفنانين المتبرعين هو الفنان فريد الأطرش، الذي سألها هل اتصلت بـعبدالحليم حافظ؟، فأخبرته أنها لم تتصل به فاقترح عليها الذهاب معها لمنزله بالزمالك حتى يعرضا عليه مشكلة "القصري".
وبالفعل ذهب النجمان لمنزل عبدالحليم، والذي استقبلهما بحفاوة بالغة، ورحب بالمشاركة في التبرع دون أي تردد، وسأل عن قيمة المبلغ الذي دفعه فريد الأطرض، فقال له 250 جنيهًا، فقال سأدفع مثله، واكتمل مبلغ العلاج بفضل التحرك السريع من الفنانة هند رستم، ونال الفنان عبدالفتاح القصري، رعاية طبية فائقة ما سرع في علاجه وتحسن حالته النفسية.
تعرض عبدالفتاح القصري للخيانة ووفاته
وتعرض عبدالفتاح القصري، للخيانة من قِبل زوجته التى استولت على أمواله وقررت أن تتزوج من شاب غيره هو ابنه بالتبني.
وقضى عبدالفتاح القصري، باقي حياته وحيدًا فقيرًا، في غرفة "تحت بير السلم" في حي "الشرابية"، حتى توفي في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى 4 أفراد فقط.
