قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن العالم لو استمر على هذا النحو في ارتفاع درجات الحرارة، فإن "الناس مش هتقدر تعيش على الكوكب نتيجة التغيرات المناخية".
خطورة التغيرات المناخية وآثارها على البيئة
ولفت النهري، خلال لقائه مع الإعلامية خلود زهران، في برنامج "حديث الساعة" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن درجة حرارة الكوكب زادت 1.2 درجة مئوية متوسط عالمي، لكنه زاد في بعض المناطق أكثر من 1.2 درجة مئوية، مما أدى لحرائق الغابات في أوروبا، وجفاف الأنهار، وظهور ما يسمى بصخور الجوع نتيجة جفاف الأنهار، كما زادت وتيرة الأعاصير المدمرة.
وأردف: "العالم تأثر بويلات التغيرات المناخية، ولو استمرينا بنفس الوضع لا يمكن نعيش على الكوكب".
كيف يفيد مفاعل الضبعة النووية مصر ؟
وأكد النهري، أن الطاقة النووية في صدارة البدائل غير الاحتراقية الصديقة للبيئة والمناخ، لكنها مكلفة، مردفا: "استخدام الطاقة النووية يجنبنا 470 مليون طن متري من استخدام الفحم، الطاقة النووية طاقة تنظيفة بلا شك، إلى جانب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
وأشار إلى أن مفاعل الضبعة النووية سيوفر لمصر كثيرًا، وسيساعدنا في إنتاج طاقة تكفي لتنمية الساحل الشمالي الغربي، الذي كان في يوم من الأيام سلة غذاء أوروبا.
الفرق بين التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف التغيرات المناخية
وأوضح أن هناك فرقا بين تخفيف الأسباب المؤدية للتغيرات المناخية، وبين التكيف مع التغيرات المناخية، فالتخفيف يعني تقليل الانبعاثات الكربونية، لتقل درجة حرارة الأرض لأقل من 1.2 درجة، أما التكيف يعني مثلا استنباط أصناف تتحمل درجة حرارة عالية لأن ارتفاع الحرارة أثر على المحاصيل الزراعية.
وأشار النهري إلى أنه أول من قال إن الدلتا معرضة للغرق، مردفا: “لما عملنا زيارة لرأس رشيد، وجدننا أنه ما بين عامين 2000 لـ2015، حصل غرق لـ5 كيلومترات مربعة، لو تركنا الانبعاث الحراري بهذا الشكل، لن نتمكن من العيش، لا بد من عمل حياد كربوني بحلول عام 2050”.
اقرأ أيضًا
سمير طنطاوى: التغيرات المناخية تهدد بغرق الساحل الشمالى لهذا السبب (فيديو)
وأردف: ليس لدينا القدرة لعمل أكثر من مفاعل نووي، لكن لدينا القدرة للاستفادة من الطاقة الشمسية والطاقات الأخرى المتجددة، خاصة أن الذهب الأبيض السليكا الذي يستخدم في صنع الألواح الشمسية متوفر في مصر".
