رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير طنطاوى: التغيرات المناخية تهدد بغرق الساحل الشمالى لهذا السبب (فيديو)

سمير طنطاوي، استشاري
سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة،

كشف الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، وعضو الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ، عن تأثير التغيرات المناخية على العالم بعد موجة الجفاف التي تهدد أمريكا وأوروبا.

وقال الدكتور سمير طنطاوي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"، مع الإعلامية عزة مصطفى، والمُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الأربعاء، إن العالم لا يتعامل كما ينبغي في أزمة التغيرات المناخية.

 وأضاف أن تأثير التغيرات المناخية يمس جميع دول العالم، مشيرًا إلى أن المشهد على الأرض يقول إن هناك تغيرات مناخية تتمثل في موجات فيضانات وأعاصير وحرائق غابات، وارتفاع الحرارة، وحدوث جفاف. 

وأشار إلى أنه يجب على الدول الصناعية الكبرى عمل اتفاقيات خفض الانبعاثات ووقف الوقود، مؤكد أن العالم لا يتعامل مع التغيرات المناخية، كما ينبغي أن يكون أو كما تنص الاتفاقيات الخاصة بتغير المناخ.

ولفت إلى أن الاتفاقيات الدولية ملزمة للدول الصناعية الكبرى ولكن لا يوجد ثواب وعقاب، موضحًا أن التغيرات المناخية تؤدي لارتفاع سطح البحر بما يؤدي إلى غرق الدول الجزرية والمناطق الساحلية في الدول المنخفضة مثل الساحل الشمالي في مصر.

وأردف طنطاوي أن هناك اقتصاديات صديقة للبيئة يجب أن يلجأ لها العالم، موضحًا أن التغيرات المناخية تضرب العالم كله، ولا تفرق بين دول غنية وفقيرة، مشيرًا إلى أن مؤتمر المناخ الدولي "كوب 27" بشرم الشيخ متوقع أن يناقش تنفيذ الوعود والاتفاقيات.

وأوضح أن إفريقيا مسئولة عن 4% من انبعاثات العالم، وأن الولايات المتحدة المتسبب الأول في التغيرات المناخية تتعرض لموجة جفاف في كاليفورنيا لم تتعرض لها منذ 1000 عام، مؤكدًا أن هناك اقتصادا أخضر صديق للبيئة يجب أن تلجأ له الدول لمواجهة التغيرات المناخية.

الحلول لمواجهة أزمة التغيرات المناخية

وأكد أن أوروبا قد تتعرض لموجة جفاف غير مسبوقة بما لا يسمح بعبور السفن المحملة بمواد الطاقة والغذاء، موضحًا أن الأزمات لا تأتي فرادى على الاتحاد الأوروبي حيث يواجه الأزمة الروسية الأوكرانية وموجات التضخم، والتغيرات المناخية.

وعن الحلول التي يمكن من خلالها مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، أشار إلى أنه يجب على الدول الكبرى الالتزام بما نصت عليه الاتفاقيات الدولية التي أبرمت منذ تسعينيات القرن الماضي، واتخاذ إجراءات لخفض الانبعاثات وعدم استخدام الوقود الحفري.

واستطرد الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، أن اتفاقيات المناخ ملزمة لكل الدول، ولكن هناك دول لا تلقى لها بالا، في الوقت الذي لا يوجد آلية لمعاقبة مثل هذه الدول.

وتابع أن مؤتمر "كوب 27" يأتي في توقيت حساس، تأخذ الدولة المصرية على عاتقها فتح الملفات التي تهم الدول الكبرى المتمثلة في خفض الانبعاثات والملفات التي تهم الدول الفقيرة ودعمها وتعويضها، لأن اقتصادياتها غير مرنة ولا تتحمل أزمات اقتصادية أو موجات جفاف.