رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حلت زبيدة بنت جعفر الأكبر أزمة المياه فى مكة والحرم؟

ستوديو

كشف الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن مشهد الجمال في حياة  السيدة زبيدة بنت جعفر الأكبر بن الخليفة المنصور، قائلًا: "إنها رحلت من بغداد إلى الحرمين الشريفين ومكة المكرمة قاصدة الحج والزيارة وأداء المناسك، فهالها واستوقفها هناك مدى معاناة الناس والحجيج وسكان مكة المكرمة في الماء، حتى أن كوب الماء كان يُباع بدينار بما يعادل 4.5 جرام ذهب".

 

وأضاف الأزهري خلال لقائه ببرنامج “بحب الجمال”، المُذاع عبر فضائية dmc، أن السيدة زبيدة لم تكتفِ بتوفير المياه فقط والرجوع، بل بلغ من بعد النظر أنها لا تكتفي بحل جزئي وعاجل للمشكلة، حيث كانت تمتلك عبقرية مبكرة وبُعد نظر هائل أثبت التاريخ نجاحه، حيث استمرت مكة المكرمة تستقي الماء بيسر ببركة هذه السيدة.

 

وأوضح أن ابن الجوزي كان يقول عنها بأنها مشهورة بالخير والأنفال على العلماء والفقراء ولها آثار كثيرة في طريق مكة والمدينة والحرمين ووصلت الماء حتى غلغلته بين الحل والحرم، كما أنها أنفقت أموالها على عمارة الحرمين، حيث دعت خازن بيت المال وهو المسئول المالي في مكتبها، وأمرته بأن يُحضر المهندسين والعمال من أطراف الأرض وأقاسي البلاد بأن يفكروا في حل جذري ويبحثون عن الشعاب والوديان التي تتجمع بها مياه الأمطار في كل أطراف الحرم، وعمل شبكة قنوات مع نسبة ميل في الأرض يجعل المياه لا تحتاج إلى مضخاة رفع بل تصل تلقائيًا إلى مكة.