استنكر الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، واقعة الاعتداء على مدرسة الدقهلية وداد حميد عبدالعال، بسبب منعها الغش، مؤكدًا أن ما حدث عار على المجتمع.
وأضاف، خلال حلقة برنامج "آخر النهار"، والمذاع عبر فضائية "النهار": "المدرسة كانت رئيس لجنة بمدرسة الشهيد الشقيري الابتدائية بالسنبلاوين، وانتدبت للإشراف على الامتحانات بمدرسة العروبة الإعدادية بنات بالسنبلاوين، وعند بدء الامتحان وجدت أن هناك حالة غش جماعي فمنعت ذلك، فالأهالي لم يعجبهم ذلك والست وداد لم تستطع الخروج من المدرسة إلا في حماية الشرطة".
وتابع: “السؤال هو إيه ده؟، تجمع الأهالي رغم وجود الشرطة إلا أن الأهالي مصرون على الاعتداء على الأستاذة وداد، فعلى مَن نلقي الاتهام في هذا الموضوع والأهالي من المفروض أن يربوا أولادهم على عدم الغش لأنه جريمة دينية وأخلاقية والطالب ينجح بغير مجهوده”.
وأكد أنه تم القبض على 6 أشخاص، والداخلية أصدرت بيانًا حول ذلك الأمر جاء فيه: أنه تم كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" يتضمن تعدى أولياء أمور بعض الطلبة بإحدى المدارس على معلمة بالسب والضرب بالأيدى عقب خروجها من المدرسة بالدقهلية.
وأضاف البيان: "أنه بالفحص تبين ورود بلاغ من الخدمات الأمنية المعينة لتأمين لجان الامتحانات بإحدى المدارس بدائر مركز شرطة السنبلاوين بالدقهلية بتعدى أولياء أمور بعض الطلبة المتواجدين أمام المدرسة على (إحدى السيدات "رئيسة اللجنة") بالسب والضرب بالأيدى، دون حدوث إصابات، أمام المدرسة المشار إليها بدعوى تشددها فى اللجان".
وعلى الفور تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد (6) من المتهمين بالواقعة والسيطرة على الموقف.
ووصف "الباز"، الأمر بأنه عار، وهل القاعدة أصبحت هي الغش ولا يكون الاستثناء، وقديمًا كان الطالب الذي يغش يختبئ ويكون مكسوفًا، فهل وصلنا إلى مرحلة التفاخر بالغش، مؤكدًا أن هذه الواقعة الكلام فيها يكون مع المواطنين لأنها جريمة وعلى المجتمع أن يتوقف أمامها.
تعليق المعلمة على الاعتداء عليها
أوضحت المُعلمة أنها تعمل بمدرسة ثانوية، وانتدبت للإشراف على الامتحانات بمدرسة العروبة الإعدادية بنات بالسنبلاوين، والتي تُجرى داخل مدرسة الشهيد محمد الشقيري الابتدائية، ومنذ توليها المسئولية وجهت جميع المراقبين بمنع الغش ومصادرة الهواتف المحمولة.
وأشارت إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة، لكنها لم توجه اتهامًا لأي شخص، بسبب عدم معرفتها بأولياء الأمور أو الطالبات اللاتي تعدين عليها، مؤكدة أن ما ظهر في مقطع الفيديو المتداول هو جزء من الحقيقة، ولم يظهر الواقعة والإهانة التي تعرضت لها بشكل كامل.
وأكدت أن أسرتها تلقت تلك التهديدات على مدار الأسبوع الماضي، منذ بدء امتحانات الشهادة الإعدادية، وذلك على الرغم من عدم معرفتها بأي طالبة داخل اللجنة المشرفة عليها.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لحظة تجمهر عدد من أولياء الأمور والطالبات أمام مدرسة الشهيد محمد الشقيري بمدينة السنبلاوين، عقب انتهاء امتحانات الشهادة الإعدادية، وتعديهم على سيدة أثناء خروجها رفقة قوة أمنية.
وتبين أن المجني عليها تعمل مُشرفة على لجنة الامتحانات بالمدرسة، وتم احتجازها بالمدرسة بعد تجمهر الأسر أمام المدرسة، وفور خروجها تعدوا عليها بسبب منعها الغش داخل اللجان، ما أثار غضبهم، وقرروا الانتقام منها.
