قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الطفل وليد التقليد لا يبتكر ولا يخترع فعلا إلا إذا رأه، وللآسف الأب مشغول في دوامة الحياة والأم في البيت والعمل، ولا توجد متابعة للأطفال.
وأضاف فرويز، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج
"الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أن رؤية المشاهد
الدموية والعنف تدفع الطفل للتقليد مع أصدقائه في المدرسة والبيت على سبيل اللعب،
مما يعرضه والآخرين للأذى دون قصد.
ألعاب إلكترونية تحرض على قتل الشرطة
وكشف فرويز عن أن بعض الألعاب الإلكترونية تحرض
على المثلية الجنسية وسلوكيات السرقة ومطاردة رجال الشرطة وقتلهم، مردفا: "كل
هذا يتخزن في الخلفية الذهنية للطفل، وينشئ جيلا مذبذبا أخلاقيا ودينيا".
وأكد أن غياب المتابعة تزيد الأمور بصورة
سيئة على الأطفال، لافتا إلى أن كثيرا من الأطفال الذين يترددون عليه يعانون من
اضطرابات جنسية وسلوكية، والسبب الرئيسي هو غياب الأب مع توفر عناصر أخرى مثل التليفون
والجيمز وقنوات التليفزيون غير المصرية.
وأردف: "لا بد من وقفة حاسمة من كل أب وأم
خلوا بالكم من أولادكم، وجود الأب أساسي لما الطفل بيفتقد والده بيحس بالدونية، ويفتقد
المشاعر والعاطفة، ويطلع يدور عليه خارج البيت بعنف، وهذا يسبب مشاكل خطيرة".
