رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية مسلمة بن مخلد أول من أدخل المآذن إلى مصر

ستوديو

قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الصحابي مسلمة بن مخلد كان عمره 10 سنين عندما انتقل الرسول إلى جوار ربه، ورغم صغر سنه إلا أنه عد من الصحابة لأن النبي "بخ" في وجهه، وهو ما كان يتذكره مسلمة من معاصرته للنبي، أما الأحاديث التي رواها فلم ينقل منها حديثا مباشرا عن النبي وإنما نقلا عن آخرين.

وأضاف علي جمعة، أن مسلمة كان فارسا شجاعا، وأول من بنى الترسانة البحرية، فقبله لم يعرف العرب البحر، كما هدم مسلمة مسجد

عمر بن الخطاب عندما ضاق بأهله وبناه وبنى المنارتين، المئذنتين، ليصل الصوت إلى دائرة أكبر، فكلما ارتفع مكان الصوت وصل لدائرة أوسع.

وتابع خلال برنامج "مصر أرض الصالحين"، المذاع على القناة الأولى، اليوم الجمعة، أن  مسلمة بن مخلد هو أول والٍ مسلم يقر للأقباط ببناء الكنائس، فقد كان إماما يدعو للوحدة الوطنية، وهو أول من أدخل المآذن إلى مصر، وأيضا هو أول من أقام دارا لصناعة السفن بمصر، وهو من بنى مقياس النيل الموجود بمنطقة الروضة بالقاهرة، وهو من أكرم السيدة زينب رضى الله عنها عند حضورها إلى مصر بعد حادثة كربلاء وجعلها تقيم فى بيته بمنطقة قنطرة السباع "السيدة زينب حاليا".

مسلمة بن مخلد تولى حكم مصر فى عهد الخليفة معاوية بن أبى سفيان، وعند دخول عمرو بن العاص مصر كان معه 4 آلاف مقاتل فى مواجهة الرومان، فأرسل إلى الخليفة عمر بن الخطاب يطلب منه المدد، فأرسل له عمر 4 آلاف مقاتل مقسمين إلى 4 مجموعات كل مجموعة ألف مقاتل وعلى رأس كل مجموعة رجل يعد بألف مقاتل، وكان الأربعة رجال هم "عبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، الزبير بن العوام، المقداد بن الأسود".

ولفت الدكتور علي جمعة، إلى أن مسلمة بن مخلد كان قارئا للقرآن الكريم وكان يتميز بحسن الصوت، كما أنه اشترك مع الزبير بن العوام فى فتح حصن بابليون خلال فتح مصر عندما تحصن به المقوقس حاكم مصر، إذ تسلق  مسلمة بن مخلد والزبير بن العوام سور الحصن وفتحا بابه لجيش المسلمين الذى سيطر على مصر كلها بفضل سقوط هذا الحصن.