قالت غني البرازي، سورية مقيمة بفرنسا صاحبة مطعم أيادي جورميه، إنهم اهتموا
بمظهر المطعم؛ لكون فلسفتهم الأساسية إسعاد الحواس الخمس للإنسان، موضحة
أنهم يسعون لتقديم تجربة متكاملة للعميل ليقوم بنشرها في المجتمع فيما بعد،
ويمارس هذه التجربة برؤية شيء يسعد نظره وسمعه بسماع صوت الماء، وأنفه
بنشر رائحة الياسمين، واللمس باستخدام أطباق تقديم سهلة وجميلة وصديقة
للبيئة، وتقديم أطعمة بأفضل جودة لإسعاد حاسة التذوق، مؤكدة أن
كل قطعة موجودة أو ورقة أو إضاءة بالمطعم تم تنفيذها بأيادي حرفيين من
سوريا.
وأضافت خلال حوارها مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت
الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، أن فرنسا بلد الفن والجمال،
وكانوا يحتاجوا عند بداية عملهم لشيء يبهر الجميع.
وتابعت، أن الأكل السوري فيه خطوات وصعب التنفيذ، ويستغرق وقت طويل، فتم
اختراع الفتة للحفاظ على فتات الخبز، وتوفير كم كبير من الأكل لعدد كبير من
الناس ومتنوع، لافتة إلى أن المشروع له هدف اجتماعي يتمثل في تغيير البنية
المجتمعية في العالم، حيث إن هناك وحدة بالمشروع غير ربحية، للبيع بشكل
رمزي للمشردين، حتى لا يأكلوا من القمامة والطريق، ولا يتبرع لهم أحد،
ويتناول وجبات يأكلها الأخرين لتغيير حياته وطريقة تفكيره، وشعوره بأنه
يأكل بأمواله، وهي نفس الأماكن والأطعمة المتاحة للآخرين، لإعادة لهم
إحساسهم بكرامتهم، وإعادة دمجهم في المجتمع ورفع معنوياتهم، معقبة: "أننا
نخدم الحظيظ لننمو ونخدم الأقل حظًا لينمو".
