قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن مواجهة ظاهرة التحرش تحتاج إلى أمرين الأول هو اتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة من المجتمع نفسه تجاه المتحرش، والثاني إجراءات من الضحية نفسها.
ووجه المهدي خلال لقائه بالدكتور محمد الباز، ببرنامج آخر النهار، المذاع عبر فضائية النهار، عدة نصائح للفتيات صغارا وكبارا، موضحا أن الأطفال الصغار يحب التنبيه عليهم بضرورة عدم التواجد مع أشخاص لا يعرفونهم في اماكن مغلقة أو معزولة، وألا يسمحوا لأحد بأن يلمس جسدهم أو يعري ملابسهم، وإذا تعرضوا لمثل هذه الأمور، أول شيء يفعلوه هو الهروب، فإذا لم يستطيعوا فيصرخوا ويطلبوا النجدة من الناس.
واستكمل: "أما بالنسبة للبنات الكبيرات، أول شيء يمكن أن تفعله وهو الذي يقي بالفعل من ٧٥٪ من محاولات التحرش هو التفادي والبعد عن المتحرش، بالإضافة إلى النظر بصرامة إلى المتحرش وتوجيه كلمات بحزم تسعره بالخوف".
وتابع أن الفتاة يمكن أن تتصل بأحد أقاربها لتخبره أنها تتعرض لمشكلة، لتخيف المتحرش إذا تجاوز، خاصة وأن المتحرشين بطبعهم جبناء.
واستكمل أن الأهالي يجب أن ينتبهوا لأولادهم جيدا، خاصة وأن حالات التحرش الآن قد تحدث في أماكن لا يتخيلها أحد منها أماكن الدروس الخصوصية وعند الأطباء، بل وفي دور العبادة أحيانا.
