الشائعة أصبحت حقيقة.. تعرف على آخر رسائل عبلة الكحلاوي وسر ارتدائها الأبيض

ُشيع جثمان الدكتورة عبلة الكحلاوي، منذ قليل، من مسجد الباقيات الصالحات بالمقطم، بعد وفاتها بالأمس، عن عمر ناهز الـ72 عاما، إثر إصابتها بفيروس كورونا.

ورغم تدهور حالتها الصحية منذ بداية الشهر الجاري، إلا أنها ظهرت آخر مرة خلال آخر بث مباشر لها عبر صفحة جمعية الباقيات الصالحات، عن فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وأفضل الأعمال التي ينبغي على المسلم أن يفعلها في تلك الأيام، سواء محاولة ختم القرآن الكريم أو كثرة الدعاء.

"ستوديو" يبرز في التقرير التالي أبرز شائعات وفاتها وسبب ارتدائها اللون الأبيض

طالت الكحلاوي، كغيرها من المشاهير والشخصيات العامة، شائعات وفاة وخاصة بعد ظهور فيروس كورونا، أكثر من مرة حتى قبل الوعكة الأخيرة مع فيروس كورونا.

وتصدر اسم الدكتورة عبلة الكحلاوي، مؤشر البحث «جوجل»، بعد أن تكرر خبر وفاتها لأكثر من مرة، ورغم صمتها المتكرر عن الرد، إلا أنها قامت بالرد مرتين، وخرجت لتطمئن جمهورها بأنها تنعم بصحة جيدة، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «بيت دعاء» المذاع عبر فضائية "TEN"، وذلك في يوليو الماضي.

وقالت الراحلة عن شائعة وفاتها الأخيرة: «والله أنا بألف خير وفي نعمة، وعايشة في كرم ربنا، وربنا يسامح اللي كل شوية يطلعوا شائعة وفاتي».

وعلّقت الكحلاوي، على مرددي شائعة وفاتها: «اتقوا الله حرام عليكم، من فضلكم كفاية، هنبقى بين إيد ربنا في لحظات، وربنا يهديكم، إحنا لينا دور وبلدنا محتاجانا أوي».

واختتمت الراحلة مداخلتها بحديثها عن خطر وتأثير الشائعات على المجتمع، قائلة: «مصر بأكملها تعرضت لنحو 30 ألف شائعة خلال شهرين، وأنا كان ليا فيهم نصيب بترديد شائعة وفاتي مرتين، أنا كده باخد حسنات والله، أنا بحب الناس كلها ومبعرفش أكره حد، أنا عايشة بتوجيه ربنا سبحانه وتعالى».

وفي سبتمبر الماضي ترددت شائعات وفاة عبلة الكحلاوي لترد صفحة جمعيتها «الباقيات الصالحات» عبر «فيسبوك» من خلال تسجيل صوتي للداعية تنفي خلاله خبر وفاتها قائلة: "السلام عليكم يا حبايبى ربنا يباركلى فيكم ويخليكم ليا ويسعد أيامكم ويجعل هذه الأيام تمر ويجعل هذه الأيام بخير طول ما انتوا معايا، وطول ما أهل الخير ماشين على طريق واحد إن شاء الله ربنا لا يضيعنا».

وواصلت الكحلاوي حديثها: «اللي بيطلع عليا الشائعات دي، أنا مش هقول غير الله يسامحه، عموما أمكم عبلة بخير وبحبكم أوى، وبحب كل حبايبى وبحب حتى الى مبيحبنيش بحبه، وربنا يشفيكم كلكم».

أوضحت الراحلة من قبل سبب حرصها على الظهور باللون بالأبيض على مدار حياتها بأنها قررت الاقتداء بحديث للرسول عليه الصلاة والسلام.

وأضافت خلال تصريحاتها التليفزيونية، أنه في حديث عن حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، "خير ثيابكم البياض فألبسوها أحياءكم وكفنوها موتاكم».

وكشفت أنها كانت ترتدي الألوان الأخرى قبل وفاة زوجها إلا أنه عقب وفاته شعرت بهزة نفسية تسببت لها في ألم ووجع شديد، حتى رأت رؤية قررت على الفور بعدها أنها لن تخلع الأبيض مهما حدث.

يذكر أن الدكتورة عبلة الكحلاوى ولدت في 15 ديسمبر عام 1948، وهي ابنة الفنان الراحل محمد الكحلاوي، التي التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذًا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته.