سلط الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور» الضوء على ما حدث في قمة العلا بالسعودية، بعد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي ووضع اتفاق إطاري للتصالح مع قطر.
وقال محمد الباز في برنامجه «آخر النهار» المذاع على فضائية «النهار» إن هناك آراء كثيرة تتحدث عن أن الدولة تصالحت مع قطر «ببلاش» بعد سنوات من النزاع والهجوم على قطر واتهامها بدعم الإرهاب.
وتابع محمد الباز أن الاتفاق الذي تم في العلا، هو في الأساس اتفاق تضامن تم فيه وضع الخطوط العريضة للتصالح، وبعدها سيتم الحديث عن التفاصيل.
واستكمل أن مصر استجابت لهذه المصالحة اتساقا مع مبادئها وسياستها الخارجية.
وواصل أن البيان الختامي الكامل لهذه القمة تضمن ١١٧ بندًا، ما يهم مصر منها هو البند ٩٨، والذي يتحدث عن أن مجلس التعاون الخليجي يؤكد على دعم أمن واستقرار جمهورية مصر العربية ويثمن جهودها في تعزيز الأمن القومي العربي، ومكافحة التطرف والإرهاب، ويؤكد على تعزيز التنمية للشعب المصري الشقيق، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول الشقيقة، مع التأكيد على دعم حل قضية سد النهضة.
واستطرد محمد الباز أن كل ما تم التاكد عليه في هذا البند هو كل ما كانت تعترض عليه مصر في سياسات قطر بعد عام ٢٠١١، ومع ذلك لا يزال في رقبة قطر أنها دولة ترعى الإرهاب والتحريض على الفوضى والتخريب وإسقاط النظام في مصر من خلال إعلامها المباشر وغير المباشر.
ولفت إلى أن الخطاب المصري السياسي دقيق جدا وذكي جدا، حيث أكدت القيادة السياسة أنها تدعم كل الجهود المخلصة في التصالح، إذن فلو النوايا مش صادقة والجهود مش مخلصة لن تتم المصالحة.
