قال الدكتور سمير صالحة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة إسطنبول، إن أوروبا
تراهن على جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب، لقيادة المشهد الاستراتيجي في
العلاقات مع تركيا، مضيفا أن القرارات الأخيرة من قبل الاتحاد الأوروبي
مرتبطة بالمشهد المقبل سواء في العلاقات الأمريكية – التركية أو العلاقات
التركية – الأوروبية.
وأضاف خلال حديثه لقناة "الغد"، أن أنقرة ماضية في حماية مصالحها
مستندة الآن إلى عدم وجود طاولة للحوار بين الأطراف، مؤكدا أن الاتحاد
الأوروبي يعول في الفترة المقبلة على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في
قيادة المشهد الاستراتيجي مع تركيا.
وأوضح أن أنقرة منذ أكثر من أسابيع
تحضر نفسها جيدا لأي سيناريو محتمل سواء في العلاقات مع دول الاتحاد
الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى وجود قناعة تركية أن
الاتحاد الأوروبي لا يأخذ بعين الاعتبار كل أطراف الأزمة والتعامل فيما
تريده اليونان فقط في شرق المتوسط ولم تستند إلى أي طاولة للحوار، رغم
المساعي الحثيثة من قبل ألمانيا في هذا الاتجاه.
وأكد أن تركيا تريد أن يقف الاتحاد الأوروبي على مسافة واحدة في
الأزمة، معتقدا أن الاتحاد الأوروبي بهذه السياسة يزيد الأمر والأزمة
تعقيدا.
وأفادت وسائل إعلام بأن طائرات يونانية اعترضت مقاتلات تركية فوق جزر بحر
إيجة، وأعلنت تركيا استئناف عملية التنقيب شرقي البحر المتوسط حتى
منتصف يونيو المقبل، وذلك عقب قيامها بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية في
المنطقة.
