رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة مأساوية ومرض خبيث».. محطات في حياة نعيمة عاكف صانعة البهجة

ستوديو

عاشت الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، حياة مأساوية تختلف كثيرًا عن البهجة التي صنعتها على شاشة التليفزيون وأسعدت بها جمهورها.


وعانت نعيمة عاكف، من آلام شديدة في البطن، وبعد تشخيص الطبيب صارحها بمرضها الخبيث فى الأمعاء، لتقضي ليلتها في بكاء مستمر حتى غادرت المستشفى في صباح اليوم التالي، وتعود لتحتضن ابنها الوحيد محمد.


وانتهت الفنانة الراحلة من تصوير آخر فيلمين لها، وهما "من أجل حنفي" و"أمير الدهاء"  ثم أخبرت زوجها بأنها قررت الاعتزال والتفرغ لابنها، الذي شعرت أنها ستفارقه قريبًا وترغب في أن تقضي ما تبقى من حياتها بجواره، وحاول الزوج أن يخرجها من حالتها النفسية السيئة ويثنيها عن هذا القرار، لكنها أصرت وتفرغت لابنها وسط حالة نفسية سيئة وإحساس بأن العمر أوشك على الانتهاء.


وكانت نعيمة، على موعد مع أمل جديد عندما أخبرها الطبيب بأن رسالة وصلته من ألمانيا تفيد بإمكان إجراء عملية جراحية لها والشفاء من مرضها، وسعدت عندما علمت أن الدولة ستتكفل بالمصاريف، ما اعتبرته تقديرًا لمشوارها الفني.


وقبيل سفرها بأيام عاودتها الآلام بشدة وكانت هذه المرة هي النهاية، حيث توفيت نعيمة عاكف، يوم 8 أبريل عام 1966 عن 36 عاما، قبل أن تسافر يوم 11 أبريل لإجراء الجراحة، وكان آخر كلمة نطقت بها قبل أن تلفظ أنفاسها هي اسم ابنها "محمد".