رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عند أم ترتر» مثل شعبى أصله حقيقى.. ما القصة؟

أم ترتر
أم ترتر

لا يخلو حديث المصريين في تعاملاتهم اليومية من ضرب الأمثال الشعبية، التي يرجع بعضها إلى قصص واقعية حدثت بالفعل في الماضي، وعندما يعود نفس الموقف ليتكرر مرة أخرى أمامه يتذكر مثلًا شعبيًا قديًما مطابقًا لهذا الموقف ويضربه، حتى لو كان لا يعلم القصة الحقيقية وراء هذا المثل.

ولعل أشهر تلك الأمثال، والتي يتذكرها المصريون عند فقد شيء وفقدان الأمل في عودته يقول «عند أم ترتر».

«أم ترتر»، لم يكن مجرد مثل شعبي يتداوله المصريون، ولكن وراء هذا المثل الشعبي قصة حقيقية حدثت بحواري الإسكندرية بمنطقة كرموز، وكانت سيدة مشهور عنها طول اللسان والقوة، وكان يطلق عليها أهالي المنطقة «الشرشوحة ست جيرانها».

«أم ترتر»، سيدة مصرية من محافظة الإسكندرية، تزوجت من عربجي حنطور يُدعى «علوان» ولكنها لم تنجب أطفالًا، وسميت «أم ترتر» لأنها كانت ترتدي ملابس مليئة بالترتر.

والحقيقة وراء استخدام مصطلح «أم ترتر»، هي عندما يفقد أحد شيء وييأس في الحصول عليه، يقولون له «عند أم ترتر».

كان بيت «أم ترتر» مكونًا من دورين أو ثلاثة أدوار ويعلوه مزرعة للدواجن وكافة أنواع الطيور، وعندما يأتي غير الدجاج الذي تربيه «أم ترتر» من على أحد الأسطح تذبحه فورًا، وكان الجيران يخشون منها ولا يجرؤون على السؤال عن الدجاج، وعندما تسأل إحدى السيدات عن الدجاجة يقولون لها من حولها بصوت منخفض حتى لا تسمعهم أم ترتر «عند أم ترتر».