رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تشيتل" المرأة التي أطاحت بها محاولة اغتيال ترامب

كيمبرلي تشيتل
كيمبرلي تشيتل

"كيمبرلي تشيتل" المرأة التي كانت ترأس جهاز الخدمة السرية الأمريكي، عادت للأضواء مرة أخرى عبر محركات البحث خلال الآونة الأخيرة على خلفية تداعيات محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وعاد التساؤل من جديد عن مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي عقب الإدلاء بشهادتها أمام لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب الأمريكي، واعترفت بتقصير أفراد الجهاز في الإجراءات الأمنية التي أدت إلى محاولة اغتيال ترامب.

كيمبرلي تشيتل

اغتيال ترامب

في السبت 13 يوليو 2024 قال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) إن شابا يدعى توماس ماثيو كروكس حاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024 دونالد ترامب في بلدة باتلر بولاية بنسلفانيا، إذ أطلق عليه النار من مبنى مقابل للمنصة التي كان يتحدث فيها خلال تجمع انتخابي، وأصابه في أذنه.

وبعد هذا الحادث تعرضت "تشيتل" والوكالة التي تديرها لانتقادات حادة واتهامات بالتقصير في الإجراءات الأمنية، واستدعتها لجنة في الكونجرس للتحقيق معها في 22 يوليو 2024، واعترفت بالتقصير والمسئولية عن ضعف الإجراءات الأمنية، ما أدى إلى محاولة الاغتيال.

محاولة اغتيال ترامب

وفي اليوم الموالي أعلنت في بيان لها عن استقالتها من منصبها، وقالت في رسالة إلى موظفي الوكالة إنها تتحمل "المسئولية الكاملة عن الخلل الأمني". وتابعت أنها "اتخذت بقلب حزين القرار الصعب بالاستقالة".

وقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي، "كيمبرلي تشيتل"، أمام لجنة الرقابة والمساءلة، بمجلس النواب الأمريكي، إن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، أثبتت فشلًا كبيرًا لدينا وعلينا ضمان عدم حدوثه مستقبلًا، موضحةً أن عملهم خلال عام 2024، كان لتعزيز الأمن في 250 موقعًا بالولايات المتحدة الأمريكية، كاشفة خلال الجلسة، عن حقيقة معرفتها باستخدام طائرة مسيرة في حادث الاغتيال، مؤكدة أنها علمت بذلك من مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وتابعت: "لدينا خطط  تعاونية مع الجهات المعنية بإنفاذ القانون لضمان توفير الحماية وتعزيز الأمن بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنهم طلبوا حشد المعلومات والأدلة كافة وتطبيق المعايير الأمنية وأطلقوا حملة تحقيقات بشأن حادث محاولة اغتيال ترامب".

توماس ماثيو كروكس

كيمبرلي تشيتل.. مديرة جهاز الخدمة السرية السابق

تشيتل هي مسئولة أمنية أمريكية ولدت عام 1970 في قرية هنسدال بولاية إلينوي، شغلت عدة مناصب أمنية، وعملت نحو 3 عقود في جهاز الخدمة السرية الأمريكي، ثم توجت عملها في هذا الجهاز بتعيينها مديرة له أواخر 2022.

قبل الالتحاق بجهاز الخدمة السرية، عملت كيمبرلي مسئولة عن الأمن والسلامة في شركة "بيبسي" براتب سنوي بلغ حوالي 1.2 مليون دولار.

كانت كيمبرلي مسئولة عن برنامج أمن وسلامة منشآت الشركة في أمريكا الشمالية، وأشرفت على تطوير تقييمات إدارة المخاطر واستراتيجيات تخفيفها.

التحقت بجهاز الخدمة السرية الأمريكي عام 1995، وهو وكالة أمنية تتولى مهمتين رئيسيتين، الأولى مكافحة تزوير العملات، والثانية حماية الرئيس الأمريكي ونائبه والرؤساء السابقين ونوابهم، والمرشحين الرئاسيين، وغيرهم من الشخصيات السياسية المهمة.

شاركت في وحدة حماية وإخلاء ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي أثناء هجمات 11 سبتمبر 2001، كما عملت في جهاز حماية جو بايدن يوم كان نائبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

كيمبرلي تشيتل

في 17 سبتمبر 2022 باشرت مهامها مديرة لجهاز الخدمة السرية بعد أن عينها في هذا المنصب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي ثاني امرأة تتولى مسئولية إدارة الجهاز، وقادت بذلك وكالة يعمل بها أكثر من 7800 عميل خاص وضابط، كما كانت أول امرأة تشغل منصب المدير المساعد لعمليات الحماية في الوكالة.

خدمت تشيتل 27 عاما في جهاز الخدمة السرية الأمريكي، وكانت صديقة مقربة من السيدة ميشيل أوباما زوجة الرئيس السابق باراك أوباما.

تقصير أفراد جهاز الخدمة السرية الأمريكي في الإجراءات الأمنية أدى إلى محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فتعرضت للمساءلة، ثم بعدها استقالت في أواخر يوليو 2024.

محاولة اغتيال ترامب

 

موقف ترامب من استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية

مراسل القاهرة الإخبارية رامي جبر من واشنطن كشف موقف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، من استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية كيمبرلي تشيتل، على خلفية محاولة اغتياله، موضحًا أن موقف "ترامب" تجاه جهاز الخدمة السرية، تغير تمامًا فبعد محاولة الاغتيال مباشرة كان يشكر الجهاز ورجاله ويقول إنهم أدوا عملًا رائعًا وحموه بأجسادهم، لكنه منذ قليل كتب على منصة تروث سوشيال إن إدارة بايدن- هاريس لم توفر له الحماية الكافية وأنه تلقى رصاصة من أجل الديمقراطية، جاء هذا التعليق بعد استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية مباشرة.