رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. يونس شلبى الفنان الذى عشقه الصغار قبل الكبار

يونس شلبي
يونس شلبي

تحل، اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الفنان يونس شلبي، الذي رحل عن عالمنا في 12 نوفمبر 2007، وولد في 31 مايو عام 1941، حيث ترك لنا تاريخا هائلا من الأفلام والأعمال الفنية التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور.

ولد الراحل يونس شلبي، في قرية "الطميهي" بالمنصورة، درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، شارك في نحو 77 فيلمًا سينمائيًا، أشهرها "العسكري شبراوي"، و"رجل في سجن النساء" و"ريا وسكينة"، و"مغاوري في الكلية"، و"الشاويش حسن" و"أمير الظلام"، و"4-2-4"، إضافة إلى مسلسل الأطفال الرمضاني "بوجي وطمطم" الذي ظل يعرض على مدى سنوات.

مسيرة مهنية حافلة بالأعمال الخالدة

عشق يونس شلبي التمثيل منذ صغره، وعارض والدُه تلك الميول، مُفضّلا لابنه أن يبحث عن وظيفة حكومية تضمن له راتبا يستطيع العيش منه وأولاده، لكن الفتى الذي عشق التمثيل وبدأه من المدرسة في عروض الفن والمسرح اتجه نحو القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عقب انتهائه من الثانوية العامة، واستطاع شلبي أن يلفت انتباه المخرج المسرحي نبيل الألفي عميد المعهد، وطلب من شلبي أن يشارك في أعماله التي يخرجها.

قدم شلبي مسلسل الأطفال بوجي وطمطم، وهو المسلسل الذي ظلّ يقدمه لمدة 18 عاما منذ 1983 بأحداث مختلفة، حيث كان يُعرض كل عام خلال شهر رمضان، وشارك يونس شلبي في أول عمل مسرحي بعنوان "الغول" عام 1969، وذلك عقب حصوله على بكالوريوس الفنون المسرحية في قسم التمثيل، وانضم بعدها إلى فرقة الفنانين المتحدين مع نجمي الكوميديا عادل إمام وسعيد صالح، حيث لفت انتباههما بأدائه. 

كانت مدرسة المشاغبين التي انطلقت عام 1971 هي نقطة الانطلاق الحقيقية لهؤلاء النجوم، فبعد كوميديا إسماعيل ياسين وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس، كانت مدرسة المشاغبين نقطة التحول لبداية تاريخ جديد في الكوميديا المصرية.

استطاع "منصور ابن الناظر" الذي يعاني من التلعثم في الكلام وعدم القدرة على نطق جملة مفيدة؛ أن يهزّ المسرح بقوة من الضحك فور تقمص يونس شلبي الدور، فخروجه على النص بطريقة مُفاجئة كانفجار مباغت أعجز كلا من سعيد صالح وعادل إمام عن إخفاء ضحكاتهما وذهولهما من يونس شلبي الذي كان يُبدع ويُفجّر الضحك من القلوب والأفواه وهو يخرج على النص باسترسال عميق ودون انقطاع، مُجسدا بذلك شخصية الفتى غير الناضج. 

وهو ما حدث أيضا في مسرحية "العيال كبرت"، إذ خرج يونس شلبي بشخصية الولد "عاطف" على النص أيضا عندما قال "كلهم بيهزوا دماغهم"، في إشارة لنوّاب البرلمان المصري، وقام بعض الفضائيات المصرية بحذف تلك الجملة عند إعادة عرض المسرحية.