قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن السلام غاية الوجود فلا يتصور للحياة معنى دون سلام، ومن جميل ما يذكر أن مصر قد عرفت السلام والإيمان والتسامح منذ القدم فعاش، المصريون القدماء على ترابها وكان ملوكهم يحرصون على إقامة السلام والعدل بين الرعية.
وأضاف الضويني خلال كلمته مؤتمر “الثقافة الإعلامية والمعلوماتية من أجل التفاهم والسلام العالمي” الذي يقام بمقر جامعة الدول العربية، الذي من المقرر أن يستمر حتى الرابع والعشرون من الشهر الجاري، إلى أن الشرائع السماوية تتفق في القيم والفضائل، إذ أن التسامح بين البشرية مطلب ديني إنساني نبيل، مؤكدا أن روح السلام والتسامح تسري في شريعة موسى، عليه السلام، في العهد القديم.
ونوه إلى أنه في الإسلام تعددت نصوص القرآن والسنة، وتأتي وثيقة المدينة دليلا علميا تشرح كيف نشر النبي، صلى الله عليه وسلم السلام، والتسامح في دستور نظم مكونات المجتمع الجديد مع اختلاف أعراقهم وتوجهاتهم على أساس المواطنة في المدينة، كما أن الإسلام الذي جاء به رسول الإنسانية لم يقف عند حد التنظير ولكنه امتد للفعل عبر العفو والصفح.
