في كل مرة تتلقى مكالمة عبر هاتف في حجم كف اليد أو تسحب أموالك بأمان عبر ماكينات الصراف الآلي حول العالم ستشعر بأنك مدين بالفضل لمهندس مصري هو المهندس محمد عطا الله.
وُلد عطا الله في بورسعيد عام 1924 وبعد تخرجه فى كلية علوم القاهرة انتقل لدراسة الهندسة الميكانيكية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفور حصوله على الدكتوراه في تخصصه الهندسي عام 1949 التحق بالعمل في مختبرات بل للهواتف وأظهر نبوغا في تطوير خصائص الهواتف وتحسين أداء مكوناتها الدقيقة.
فريق من المتطوعين لأبحاث الترانزستور
جاء ذلك في تقرير عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، بعنوان "مخترع الموسفت.. العالم كله مدين بالفضل للمهندس محمد عطا الله".
وفي عام 1956 قاد عطا الله فريقا من المتطوعين لأبحاث الترانزستور، وعلى مدار 4 سنوات لم يصدق أحد أنه قادر على إحداث فارق في تكنولوجيا أشباه الموصلات، لكنه في النهاية أبهر العالم بتطويره تكنولوجيا الترانزستور التي أحدثت ثورة في هندسة الإلكترونيات.
فقاد المهندس إلى العالم هدية في حجم عقلة الإصبع باسم الترانزستور الحقلي أو موسفت وقال عنه المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع إنه الركيزة الأساسية لصناعة الإلكترونيات الحديثة.
