شهدت العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الماضية حراكًا دبلوماسيًا وزخمًا غير مسبوق، انتقل بالعلاقة بين البلدين إلى مرحلة بحث مسارات التعاون ومناقشة تعزيز المصالح المشتركة.
وفي السياق، استعرض الإعلامي كريم الخولي عبر قناة إكسترا نيوز العلاقات المصرية التركية، حيث كانت بداية عودة العلاقات مع تصافح الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في الدوحة في نوفمبر 2022.
حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وفي شهر فبراير عام 2023 وخلال اتصال هاتفي تقدم الرئيس السيسي لنظيره التركي بالتعازي والمواساة لضحايا الزلزال المروع في تركيا الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكدًا تضامن مصر مع الشعب التركي وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار الكارثة.
وفي التاسع والعشرين من مايو 2023 قدم الرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي التهنئة لأردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، واتفق الجانبان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين البلدين وقررا البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
السيسي وأردوغان يؤكدان رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم
وفي سبتمبر 2023 أكد الرئيس السيسي ونظيره التركي خلال لقائهما في الهند، أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي وأعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي كنهج استراتيجي راسخ.
وفي 20 أكتوبر الماضي أكد الرئيس السيسي ونظيره التركي خلال اتصال هاتفي على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وكذلك ضرورة استدامة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والعمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي.
وعلى المستوى الاقتصادي ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر وتركيا لتصل إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14%.
