في اليوم العالمي للإذاعة، الذي يصادف 13 فبراير من كل عام، تحتفي الإذاعة المصرية بإحدى أبرز شخصياتها التي تركت بصمة واضحة في تاريخها وفي قلوب الملايين من الأطفال والكبار، وهي الإذاعية القديرة فضيلة توفيق، المعروفة بـ"أبلة فضيلة"، التي قدمت برامج متميزة ومتنوعة للأطفال على مدار عقود طويلة.
أبلة فضيلة، التي ولدت في 4 أبريل 1929، كانت خريجة كلية الحقوق، وعملت في بداية حياتها في مكتب المحامي والوزير حمدي باشا زكي، الذي أوصاها بالتقدم للعمل في الإذاعة، التي كانت تتبع وزارة المواصلات وقتئذ.
وفي عام 1953، التحقت بالإذاعة، وعملت في تقديم النشرات والبرامج السياسية والثقافية، قبل أن تنتقل إلى برامج الأطفال في عام 1959، بعد أن تولى بابا شارو، الذي كان يقدمها وحده، رئاسة التليفزيون.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت أبلة فضيلة أشهر مقدمة برامج للأطفال في مصر والعالم العربي، وقدمت برامج محببة للصغار والكبار، مثل "غنوة وحدوتة" و"الأطفال والموسيقى" و"الأطفال والرياضة" و"الأطفال والفنون" و"الأطفال والعلوم" وغيرها، وكانت تستضيف في برامجها شخصيات بارزة من الأدباء والفنانين والعلماء والرياضيين، وتحاورهم بطريقة بسيطة وممتعة، وتشجع الأطفال على المشاركة والتعلم والإبداع.
وكانت أبلة فضيلة تتميز بصوتها العذب وأسلوبها الحنون وشخصيتها الحيوية والمرحة، وكانت تعتبر نفسها الأخت الكبيرة للأطفال، وتحظى بحب واحترام الجميع، وقد اكتشفت مواهب كثيرة من النجوم والفنانين، مثل ليلى علوي وصفاء أبوالسعود ومدحت صالح وعبدالتواب يوسف، وساهمت في نشر الثقافة والفن والمعرفة بين الأجيال.
وتوفيت أبلة فضيلة في 23 مارس 2023، عن عمر يناهز 93 عامًا، في كندا، حيث كانت تقيم مع ابنتها الوحيدة ريم، وأقيمت صلاة الجنازة عليها في مسجد عثمان في مدينة بيكرينغ، ونعتها الهيئة الوطنية للإعلام والإذاعة المصرية والعديد من الشخصيات العامة والإعلامية والفنية.
