افتتحت وزارة السياحة والآثار المصرية مقبرة “نفرحتب” بالبر الغربي بالأقصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها بواسطة البعثة الأرجنتينية التابعة لجامعة يونيس أيرس.
وتعود المقبرة لعصر الأسرة الثامنة عشر خلال عصر الملك “أي” 1327 - 1323 ق. م، تخص المقبرة أحد كبار رجال الدولة المصرية القديمة ويدعي “نفر حتب”، وحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب التي تدل على رفعة شأنه ومنها كاتب آمون المعظم.
وتحتوي على عدد كبير من المناظر والنقوش غاية في الجمال والدقة، وتوضح مناظرها ونفوشها التغيرات بالممارسات الجنائزية التي حدثت بعد فترة حكم العمارنة، لتعد تحفة أثرية أبهرت العالم بعثورها.
وفي ذات السياق، قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن مقبرة “نفرحتب” بالأقصر هي مجموعه نجاحات تحققها الدولة، فالآثار والتاريخ المصري القديم هو العصب الحقيقي أو العمود الفقري لصناعة السياحة، وكل مقبرة تضاف يتم الترويج لها لجميع المشاركيين السياحيين على مستوي العالم.
وأوضح أن، مقبرة “نفرحتب” فريدة من نوعها ترجع لأحد أكبر الكهنة في الأسرة الـ18، ولها أهمية تاريخية وأثرية وفنية ودينية في العصر القديم، تتواجد بمنطقة الخوخة التي تعد إحدى جبانات البر الغربي التي تضم آلاف المقابر وخاصة بالنبلاء والأمراء على مر العصور منذ الدولة الوسطى وحتى العصر اليوناني الروماني.
وأكد أنها تتميز بمناظرها ونوعية الموضوعات التي تتناولها، وتحكي عبر لوحات تاريخ صاحب المقبرة وبعض الممارسات الدينية الخاصة بالجنازات، فهي تتميز أيضا بطريقة التلوين وتعددها وهو ما كشفت عنه أعمال الترميم التي تمت في المقبرة، منوهًا إلى أن بعثة أرجنتينية قامت بعملية الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وذلك لإعادة المقبرة إلى ما كانت عليه قديما.
