رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا رفض نجيب محفوظ تجسيد شادية شخصيات رواياته بالبداية؟.. وتعليقه على "زقاق المدق"

شادية ونجيب محفوظ
شادية ونجيب محفوظ

تميزت الفنانة الراحلة شادية بقدرتها الكبيرة على تقمص الشخصيات التي كانت تؤديها في أعمالها الفنية وأن تضفي عليها طابعًا خاصًا بها يميزها عن غيرها.

دلوعة السينما المصرية برعت في تقديم الكوميدي والتراجيدي، وفي الوقت نفسه دور بنت البلد، وكان من أكثر الأدوار اللافتة التي أدتها شادية دور "حميدة"، في فيلم "زقاق المدق"، والمأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب نجيب محفوظ.

والغريب أن "محفوظ" كان متخوفًا من أداء شادية الدور في البداية وتجسيدها شخصياته، وكان يرى أن تقوم الفنانة  فاتن حمامة بالدور بدلًا منها ولكن بعد أن شاهدها في الفيلم لم تلبث شادية أن تكون أيقونة لشخصيات رواياته خاصة بعد أن استطاعت أن تجعل من هذه الروايات أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية بأدائها.

تعليق نجيب محفوظ على أداء شادية بفيلم "زقاق المدق"

وكان نجيب محفوظ يحرص على حضور بروفات عمل شادية في الفيلم والتقطت له عدة صور داخل الكواليس، وعلق على أداء شادية قائلًا: شادية جعلتنى أُشاهد "حميدة" على الشاشة وكنت أشعر بكل خلجة من خلجات حميدة تمشى أمامي على الرغم من تخوفي الشديد من قُدرتها على تجسيد الدور منذ ترشيحها له.

وأضاف: "شعرت لأول مرة بأن الشخصية التي رسمتها على الورق أصبحت حقيقية من لحم ودم لتتحرك أمامي على الشاشة وكانت حميدة في زقاق المدق صورة لقدرة فائقة للفنانة لا أتصور غيرها قادرة على الإتيان بها".

أعمال تعاونت فيها شادية مع نجيب محفوظ

وبدأ التعاون بين شادية ونجيب محفزظ في فيلم "اللص والكلاب" إنتاج عام 1962، و"زقاق المدق" إنتاج عام 1963، و"الطريق" إنتاج عام 1964، بالإضافة إلى "ميرامار" إنتاج 1969.

شادية