قال الخبير العسكري والاستراتيجي، عمر معربوني، إنّ عملية اغتيال صالح العاروري التي تمت، أمس الثلاثاء، في لبنان، تعد نقلة نوعية وتحمل في طياتها نية إسرائيلية لتوسيع دائرة الاشتباك القائمة.
اغتيال صالح العاروري
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنّ عملية الاغتيال تعد اختراقًا وتعديا على سيادة لبنان، أما على المستوى العكسري، فهي تجاوز لقواعد الاشتباك التي كانت زائدة، وبالتالي تبقى المسألة كيف سيتم الرد، مشيرًا إلى أن الرد مسألة حتمية ولا جدال فيها.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه على عكس الكثيرين مما يقولون إن الرد سيكون بمثابة إعلان حرب أو الدخول في مرحلة الحرب، لكن في الحقيقة نحن في حالة حرب في لبنان، مشيرًا إلى أن التعاطي مع هذه العملية ينطلق من مسألتين، الأولى وضعية الميدان ومتطلباته، والثانية السلوك المعتاد لمحور المقاومة في التعاطي مع عمليات الاغتيال سواء لقادة أو غيرهم.
الرد على اغتيال العاروري
وأضاف في حديثه، أن الردود متساوية، فلم نشهد ردًا استثنائيًا من قبل محور المقاومة على عمليات اغتيال القادة يختلف عن عمليات استهداف المقاتلين العاديين، مشيرًا إلى أن سقف الرد سيكون ضمن مسار وسياق المواجهة الحالية، وهي في الحقيقة حرب مفتوحة، ولا يتوقع ردودا بالمعنى الذي ينتظره الكثير، ولكن الرد سيكون من ضمن مسار وسياق هذه الحرب المفتوحة.
