أوضح الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، المكاسب الحزبية من الانتخابات الرئاسية 2024، قائلًا إن هناك الكثير من المكاسب التي يمكن أن تجنيها الأحزاب السياسية إذا أحسنت استخدامها.
وأضاف عماد الدين حسين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر القناة الأولى المصرية، أن هذه الانتخابات تعتبر من الانتخابات التي ضمت بشكل واضح ثلاثة أحزاب متنافسة، لافتا إلى أن المؤشرات تقول بأن المنافسة في الأساس عبر الأوعية الحزبية، وبالتالي فمن حق الأحزاب أن تنافس وتحشد، خاصة أن الأحزاب السياسية كانت تشكو خلال سنوات كثيرة جدًا، حتى ربما منذ بدء التجربة الحزبية في عام 1976 أيام المنابر الثلاثة وبداية التجربة الحزبية عام 1977م.
وأوضح أن الانتخابات الرئاسية تؤكد إشارة واضحة لا لبس فيها وهي أن الأحزاب هي الطريق للممارسة السياسية، كما أن هناك جزءا يمثل اعترافا من الدولة المصرية بأنها تدعم الأحزاب بغض النظر عن حال هذه الأحزاب، حيث لا يخفى عن الكثيرين أن الحياة الحزبية في مصر كانت "بعافية" بعض الشيء لأسباب يطول شرحها.
وأكد أننا اليوم نشهد طريقا مفتوحا لهذه الأحزاب أن تعمل ليس فقط في العمل الخيري لكن أيضًا في العمل السياسي بأن يكون لديها برامج تقدم للجماهير، وبالتالي فإن الانتخابات الرئاسية 2024 تعتبر فرصة ذهبية لهذه الأحزاب الآن وفي المستقبل بأن تعمل ليس فقط خلال الانتخابات وإنما بعدها أيضًا وبالتالي فإن الكرة في ملعب الأحزاب أولا وفي ملعب الحكومة بدعمها لتلك الأحزاب، لأن القاعدة المعروفة تقول بأنه "كلما نشطت الأحزاب المدنية حتى لو اختلفت مع الحكومة والطبيعي أن تختلف مع الحكومة، كلما قلت فرص طيور الظلام".
