قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الوثيقة المسربة لتهجير الفلسطينيين لسيناء جزء من خطة لتصفية القضية ولن يقبلها أحد، لافتًا إلى أن الوثيقة المسربة تم تسريبها من إيغاثوت أحرنوت ونقلتها بعض المصادر في صباح اليوم، حيث أنه خلال الـ48 ساعة الماضية أمطرتنا إسرائيل ووسائل إعلامها بهذه الخطط سواء الذي كتبها بعض الشخصيات الصحفية والإعلامية، وبعض الشخصيات التي تعمل في مجال المال والبيزنس والاقتصاد، وبالتالي هم ليسوا عسكريين ولا جنرالات.
أفكار عبثية غير قابلة للتطبيق ولن يقبلها أحد
وأضاف الدكتور طارق فهمي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر القناة الأولى المصرية، أنه يجب أن نميز بين هذه المشروعات التي تتحدث عن عمليات تسكين في بعض الدول بما فيها مصر، والمشروعات القديمة الرئيسية مثل مشروع جيورا آيلاند، لافتًا إلى أن هذه المشروعات خلال العشرة أيام الماضية بدأت تظهر على السطح وبدأت تروج لعملية نقل هؤلاء الفلسطينيين ودفعهم للجنوب، وتتحمل دول الجوار جزء من المشكلة مقابل إغراءات مالية واستثمارية، إضافة إلى ترحيل عدد من الفلسطينيين إلى الخارج مثل أستراليا وكندا ودول شمال إفريقيا وغيره، لافتا إلى أن هذا يتم في إطار أنه لا بد أن تحل قضية الصراع العربي الإسرائيلي الآن، حيث أننا كنا منذ أكثر من أربعين عامًا ندير الصراع بيننا وبين إسرائيل، واليوم المجموعة التي تحكم إسرائيل تريد حسم الصراع، بمعنى غلق ملفات القضية الفلسطينية بالكامل.
وأكد أن هذه ليست مشروعات وإنما دعاوى وأفكار عبثية غير قابلة للتطبيق ولن يقبلها أحد سواء كان في الإقليم أو خارجه.
