قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما يحدث بفلسطين ليس مفاجأة لمن يتابع تطورات الصراع العربي الإسرائيلي عامة، والسياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية المتفرقة بصفة خاصة، موضحًا أن المفاجأة في التوقيت أو في الدرجة أو في نوعية العملية.
وأضاف يوسف خلال مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار" صباح اليوم، أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وبالذات الحكومة الحالية تتبع سياسات لا مثيل لها في سياستها الاستيطانية الاستعمارية من إذلال الفلسطينيين والتضييق عليهم في معيشتهم والاستخفاف بأرواحهم، فضلا عن عمليات الاقتحام المتكررة لـ المسجد الأقصى وتراكمات الاحتلال منذ 1967 أو ما قبل ذلك، مشيرا إلى أن كل العمليات التي تصعدت في الأونة الأخيرة كان لا بد أن تؤدي إلى ردة فعل.
الانتفاضة الفلسطينية ردة فعل على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي
ولفت إلى أن ردات الفعل على ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي أحيانا تأخذ شكل انتفاضة شعبية أو أعمال فردية أو اعتداءات على بعض المستوطنين أو رجال الجيش الإسرائيلي، ولكن في هذه المرة اتخذت شكلًا مخططًا ومنظمًا كرد فعل لهذه الممارسات.
وأكد أن هذه العملية النوعية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية أمس، تختلف عن السابق، لأنها أولا: من الواضح أنها عملية مخطط لها تخطيطا جيدا، ثانيا: اختيار التوقيت يعكس أن المقاومة الفلسطينية تخلصت تماما من أي ثغرات أمنية في صفوفها، لأن عملية بهذا الحجم تتم بشكل مفاجئ تام لإسرائيل ليس بالأمر الهين، مفيدا أنه من المتوقع أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون فظيعا وبقوة شديدة، لأن ما حدث كسر هيبة الجيش الإسرائيلي وأوقع بـ 30 من الجيش الإسرائيلي، بجانب أخذ أسرى إسرائيليين وهي ورقة شديدة الأهمية.
