“القاهرة”.. هي عنوان مسيرته حينما قرر أن يدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة 1963، ليصبح واحدا من أهم الممثلين السورين من أبناء جيله برصيد كبير من الأعمال الدرامية والمسرحية، فهو فنان صاحب بصمة الخاصة ومهمة، ونجح في تقديم العديد من الأعمال المميزة في تاريخه الفني.
نشأته
وُلد الفنان أسعد فضة فى 5 سبتمبر في مدينة اللاذقية 1938 في قرية بكسا، لعائلة أدبية، كان لها السبب في حبه للفن، وساهمت في نحت موهبته، التي جسدها في جميع أعماله، ليكون رمزًا للفن السوري، منذ أن بدأ خطواته من خلال إخراجه أول مسرحية له “ الإخوة كازمازوف، عقب سنة واحدة من تخرجه فى المعهد العالي للفنون المسرحية، لينجح في إثبات نفسه كمخرج عملاق ويقدم العديد من المسرحيات ومنها:” الملك العاري، وحرم سعادة الوزير".
أعمال أسعد فضة
كما قدم “فضة” العديد من الأعمال الدرامية الناجحة ومنها "انتقام الزباء"، فكان من أوائل الفنانين السوريين الأكاديميين الذين انطلقوا مع انطلاقة الدراما السورية في سبعينيات القرن الماضي، فجسد عشرات الشخصيات وفي مختلف الأعمال التاريخية والمعاصرة، وفي السينما نال عليها جوائز عديدة، ومنها "حبيبي يا حب التوت " و"ليالي ابن آوى"، "رسائل شفهية"، وأيضًا فيلم "الفهد" الذي صنف ضمن أفضل مئة فيلم من كلاسيكيات السينما العالمية كما شارك مؤخرًا بفيلم "دمشق مع حبي".
وبجانب التمثيل والإخراج، شَغلَ “فضة” عدة مناصب حيث كان مديرًا للمسرح القومي الذي لا يزال لليوم المسرح الأهم في “سوريا” عام 1967، وفي العام 1968 ترأس ”المركز الدولي للمسرح” في “سوريا”، وأصبح نقيبًا للفنانين السوريين لفترتين مدة كل منهما 4 سنوات، كما تقلد منصب مدير المسارح والموسيقى التابعة لـ”وزارة الثقافة”.
