قال محمود سلامة، الباحث بالمركز القومي للفكر والدراسات، إن الدوافع الخاصة بإثيوبيا لبناء سد النهضة ليست للتنمية، وكان ذلك واضحًا منذ 1961، وبعد اتفاق مصر والسودان على تقسيم المياه 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار للسودان.
إثيوبيا كونت جبهة ضد مصر والسودان لتهيمن على مياه النيل
أضاف سلامة، خلال مداخلة عبر "سكايب"، مع برنامج "ملف مشروع"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إثيوبيا بدأت بعد اتفاق مصر والسودان حول حصص المياه في بناء تكتل وجمع جبهة ضد الجانبين المصري والسوداني؛ لتهيمن على منابع النيل وقوبل هذا الأمر بالرفض من السلطات البريطانية.
وتابع أن إنشاء السدود في إثيوبيا منذ 1964 وأطلق على سد النهضة مجموعة من الأسماء منها سد الحدود، وسد إكس، وسد الألفية، حتى وصوله لسد النهضة، وكانت هناك هيمنة سوفيتية على مجريات الأمور وعارضت أمريكا وأوروبا إنشاء السدود وتجمد المشروع خلال تلك الفترة وفي فترة التسعينيات عادت إثيوبيا وأجرت الدراسات وبدأوا في سياسة استراتيجية لانشاء عددًا من السدود عام 2002.
وأكد أن إثيوبيا دولة غنية بالموارد المائية لديها 12 نهرا تشكل 4 أحواض رئيسية 75% من المياه في إثيوبيا، والمياه السطحية تقدر بـ 120 مليار متر مكعب و30 مليار متر مكعب من المياه الجوفية، والأمطار السنوية تتجاوز 750 مليار متر مكعب ولا تستغل بالكامل.
وأشار إلى أن دوافع إثيوبيا في البداية لبناء سد النهضة هى إحداث التنمية من خلال توليد الكهرباء والتوسع في الزراعة ولكن السبب الرئيسي هو الهيمنة وأن تكون إثيوبيا متحكمة في المياه، وإلغاء فكرة حصحصة المياه بين مصر والسودان كما كان في 1959.
