رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل التبرع بالأعضاء عند الوفاة جائز؟ عالم أزهرى يجيب

ستوديو

قال الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إننا مشغولون فقط في قضايا المرأة وهل تعمل أو لا تعمل، أو ترضع ولا ترضع، وغيرها من هذا القبيل، ولكن القضايا الكبرى لا يقترب منها أحد، مثل التبرع بالأعضاء بعد الموت، وهنا هذه القضية هي أساس الوجود، فالله يقول في كتابه: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور" مساء الثلاثاء: الرأي الديني مستنير من المؤسسة الوسطية الأزهرية، متابعا: لن أنسى أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي هو أول من خرج على الهواء وأعلن حتى أنه متبرع بأعضائه بعد وفاته، لولا أن من الله عليه أن يُدفن في البقيع خارج مصر، وتلك هي أمانة العالم المحصن الذي إذا أخطأ فهو المجتهد الذي له أجر وإذا أصاب فإنه المجتهد الذي له أجران.

وتابع: دول المنطقة سبقتنا، وأصبح هناك ما يسمى بنوك الأعضاء، ونحن ما زلنا نتحدث عن المبادرات الفردية، وسأجدد الدعوة مرة أخرى إلى الدولة المصرية أن تتبنى هذه القضية وأن يكون في مصر بنوك للأعضاء، لأن هذا يترتب عليه الحفاظ على النفس وهو من أهم مقاصد الأديان.

ولفت إلى أن شريعة الإنسان البسيط أن من أهم مظاهر تكريم الإنسان هو أن يدفن، ولكنه يرى أن أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد موته أن يكون له صدقة جارية بأعضائه التي تبرع بها لأنه ينتقل من ملك الله إلى ملك الله، لأن الله يقول في كتابه “ومن أحياها  فكأنما أحيا الناس جميعا” كما أن هناك قاعدة شرعية تقول “درء المفاسد أولى من جلب المنافع”، فضلا عن الحماية من بيع الأعضاء وسرقتها.