قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، إن الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية التي أطلقتها الوزارة اليوم الإثنين، لها أهميتها البالغة في ظل الظروف التي يشهدها العالم خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة للتفرقة بين الغذاء والتغذية، فليس كل غذاء يؤدي إلى التغذية.
وأضاف "عبدالغفار"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، أن الكثير من الأغذية قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض مثل الملح الذي قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط، أو الإصابة بالأنيميا عند نقص الحديد، أو الإصابة بالسكر مع تناول نظام غير صحي.
ولفت وزير الصحة إلى أن التقزم والأنيميا والسمنة من الأمراض المتعلقة بالتغذية، مشيرًا إلى أن التغذية ليست مرتبطة بالحالة الاقتصادية، فقد يكون هناك شخص ميسور الحال، ولكن يؤدي به نظامه الغذائي إلى الإصابة بأمراض السمنة.
وشدد “عبدالغفار” على ضرورة توعية المواطنين بالغذاء المفيد، والغذاء الضار، لافتًا إلى أن الاحتياجات الغذائية تختلف من شخص لآخر، طبقًا للحالة الصحية والعمر.
وأكد أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير في حصول الناس على الغذاء الكافي والصحي والنظم الغذائية المتوازنة، وهذا بسبب تأثر سلاسل الامداد.
وأكمل أن السمنة قد تؤدي إلى الإصابة بالسكر وضغط الدم مع مرور الوقت، ولذلك فإنه من المقرر أن تطلق وزارة الصحة برامج توعوية لتعريف المواطنين بأهمية تناول الغذاء الصحي.
وأضاف:" نحن أمام فرصة ذهبية لن تتكرر كثيرًا للارتقاء بمنظومة الصحة، لأننا أمام رئيس مؤمن بالأفكار الجيدة والنيرة التي قد تنقل المجتمع بصورة نوعية".
نسب الإصابة بكورونا
وعن آخر تطورات الوضع الوبائي لكورونا، قال إن مصر تشهد منذ 5 أسابيع انخفاضًا ملحوظًا في أعداد إصابات كورونا، والأعراض أصبحت بسيطة، ولكن هذا لا يعني انتهاء الجائحة، متابعًا: "كورونا ما زالت موجودة، والحرص واجب والتطعيم واجب جدًا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية هام للغاية، خاصة أننا مقبلون على موسم الشتاء".
