قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، إنه على مدار الشهور المتبقية قبل انطلاق مؤتمر المناخ ستكون هناك استعدادات من خلال الأسابيع الإقليمية، والتي بدأت في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف محيي الدين، عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن قمة المناخ المقبلة على الرغم من أنها عالمية إلا أنها ذات بعد إفريقي كبير، موضحًا أن التشاور الإفريقي في ملف المناخ شارك فيه خبراء، وحكومات، ومؤسسات دولية.
القمة الإفريقية للمناخ
وأكد رائد المناخ للرئاسة المصرية، أن أهم ما دار في القمة الإفريقية للمناخ، هو التركيز على الاتفاقيات، وليس التفاوض، لافتًا إلى أن التفاوض تم الاتفاق عليه في قمة المناخ الماضية، بالإضافة إلى أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات المستفيدة من الاستثمارات الجديدة، مما يساهم في رفع إنتاجية الإنتاج الزراعي وفق أولويات العمل المناخي، وترشيد استهلاك المياه.
ونوه بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤكد أن القمة القادمة هي قمة تنفيذ لقرارات القمة الماضية، وهو ما يجعل مصر تركز على مشروعات استثمارية في مجال المناخ، على أن تكون هذه المشروعات استثمارية وليست عن طريق قروض.
الصوت المصري العربي الإفريقي
وتابع رائد المناخ للرئاسة المصرية: الصوت المصري العربي الإفريقي يستطيع أن يضع الأولويات في شكل متكامل، وليس فقط لنزع الكربون، ولكن العمل المناخي يحتاج للاستثمار.
ولفت رائد المناخ للرئاسة المصرية، إلى أن العمل المناخي يتطلب أن يكون متوافقًا مع أعمال التنمية، وعدم تأثيرها على معدلات الفقر أو البطالة في البلاد الإفريقية، وهو منهج شامل منسجم تتبناه مصر، ويتماشى مع نهج التقدم في الدول المتقدمة.
وأردف: أنه من المنتظر أن تضع قمة المناخ الحلول المناسبة لمشكلات الأمن الغذائي جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وليس التركيز فقط على التغيرات طويلة الأمد.
وتتكاتف جهود المثلث الذهبي، الذي يضم القطاع الحكومي وشركات القطاع الخاص والمجتمع المدني، لرفع الوعي البيئي وتحقيق الاستدامة البيئية تزامنًا مع استعدادات مصر لقمة التغيرات المناخية التي ستعقد في شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
