رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بسبب غضب الطبيعة».. أستاذ دراسات بيئية يحذر من ذوبان الجليد على العالم

ستوديو

كشف الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، مدي خطورة تحذير العلماء من ذوبان الجليد في جرينلاند على العالم، الذي من المفترض أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار العالمية بنسبة ١٠ بوصات.

 

وقال سمعان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح"، المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، إن منطقة جرينلاند تعتبر من أكبر المناطق التي تحتوي نسب ثلج على مستوى العالم وتقع في المحيط المتجمد الشمالي، وتأثرت بتغير درجات الحرارة التي لم تتغير منذ عام ١٨٦٠.

 

وأوضح أستاذ الدراسات البيئية، أن منذ عشر سنوات مضت كان معدل درجات الحرارة 6، ولكنها مؤخرا وصلت إلى 1.2 درجة، موضحا أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة هو السبب في تسريع وتيرة ذوبان الجليد، خلال مدى قصير، أي منذ مئة عام لم تتغير وخلال سنوات قليلة تغيرت من درجة إلى اثنتين.


ذوبان الجليد فى جرينلاند سيؤدى إلى ارتفاع مستويات سطح البحر

وتابع أستاذ الدراسات البيئية، أن زيادة الانبعاثات الحرارية هو سبب رئيسي أيضًا وراء زيادة تأثيرات التغيرات المناخية، بسبب زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون الطبيعة ٢٨جزءا في المليون، وحاليًا أصبحت تصل إلى ٧٠٠ جزء في المليون، لذلك تضاعفت نسبة الاحتباس الحراري، وذلك سبب في سرعة ذوبان الجليد.

السبب وراء ذوبان الجليد الطبيعة ترسل لنا إنذارات

وواصل سمعان، أن الدراسة حول ذوبان الجليد في منطقة جرينلاند تتوقع خطرا محدقا على العالم، ولكن في حال أن العالم تسرع لتنفيذ الاتفاقيات التي تخص التغيرات المناخية، سوف ينقذ العالم من أى خطر.

 

وأكد أستاذ الدراسات البيئية، أن غضب الطبيعة سيجبر الإنسان على العودة للطبيعة، لأن الإنسان أذى الطبيعة كثيرًا، والطبيعة اليوم ترسل لنا إنذارات وتحذرنا، ولا بد أن نبدأ بخطوات جادة للتعامل مع التغيرات المناخية والالتزام من الدول.

 

وتعتبر الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر كومونيكيشنز"، هي الأولى التي استخدم معدوها بيانات الأقمار الصناعية للكشف عن الجريان السطحي للجليد في جرينلاند.

 

وذلك على الرغم من أنها واحدة من أكثر الأماكن التي خضعت للدراسات على وجه الأرض من جانب علماء المناخ، لأنها تضم ثلث جليد العالم وبسبب ذوبان جزء منه في العقد الماضي أدى إلى فصلي صيف حارين في عامي ٢٠١٢ و٢٠١٩.