رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى: عانينا فى السنوات الأخيرة من خطاب دينى متناقض شديد القبح والتفلت

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية، إن مصر شهدت 3 موجات إلحاد، الأولى في الثلاثينيات والثانبية في السبعينيات وموجة معاصرة بدأت تظهر من عام 2011، موضحًا أن كل موجة لها إشكالياتها وقضاياها ومدى زمني انتشرت فيه ثم تنحسر.

 

الإلحاد يمثل إشكالا حقيقيا وخطيرا 

 

وأضاف الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن الموجة الإلحادية الحالية تختلف تماما عن الموجتين الإلحاديتين في الثلاثينيات والسبعينيات، وفيها إشكال كبير تستحق وقفة، وهي شديدة الأهمية وعاجلة وسريعة، لأن الإشكال حقيقي.

 

وأشار إلى الدراسة التي قام بها عن ظاهرة الإلحاد، قائلًا: "يحرجني أن أتحدث عن شىء قمت به أو كيفية دراسة الأمور، لكن هناك فارقا ضخما بين الحديث عن الشىء، والحديث فيه، فرق بين تجديد الخطاب الديني، وأن أتكلم فيه، ولا بد من إدراك الحساسية البحثية للموضوع".

 

أسباب انتشار الموجة الثالثة من الإلحاد في مصر

 

وأوضح، أنه بدأ في عام 2011، يدرك بوجود شرخ عميق بدأ يحدث في مدى تماسك البنية الدينية في قناعات الناس ومعتقداتهم، مردفًا: "أدركت حينها أننا عند مفترق طرق، حيث بدأ يبرز خطاب ديني شديد القبح وشديد التناقض وشديد التفلت من المعيار القيمي والأخلاقي، وهذا النوع من الخطاب الديني بدأ يؤثر على منظومة القيم والأخلاق وجوهر الدين، ونظرة الناس للدين".

 

وأردف: "ما رأه الناس من تيارات متلاطمة يموج به الواقع من سلفيين وإخوان وغيرهم،  أثار عاصفة أحدثت ضجيجًا ذهنيًا ومعرفيًا وقيميًا وسلوكيًا، وبدأت بمنتهى الإشفاق والألم، أدرك أن هذا النمط من الخطاب الديني ستكون له عواقب مريرة، ويحدث شرخًا كبيرًا في قناعات الناس الدينية ستجعلنا نحتاج سنوات أو عقودا  لعلاج آثارها".