رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصدرها الترند.. طبيب نفسى يكشف سر انتشار «ميدوسا»

ميدوسا
ميدوسا

تصدرت شخصة “ميدوسا” الترند لتجسد كل ما تمر به الناجيات من الاعتداءات، من ظلم على يد السلطة الأبوية أو الذكورية في المجتمعات المختلفة إلى العقاب بعد سلب إرادتها، فلم تجد النسويات رمزًا مناسبا لهن وما يمر به المعتدى عليهن أفضل منها، وعادت من جديد رمزا بعد انتشار حركة Me Too في هوليوود مؤخرا، والآن على ترندات مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن جهته أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن صورة "ميدوسا" قصة مأساوية وترمز إلى أسطورة إغريقية ظلمت على مدار تاريخ البشرية، عن طريق معاقبتها من الآلهة بعد إغوائها من إله البحر فأصبحت رمزا لأي شخص تم خداعه ومعاقبته بالخطأ من المجتمع.

وأكد رامي، خلال مداخلته هاتفية علي قناة "DMC"، اليوم الخميس، أن شخصية ميدوسا جسدت شخصيات أصبحوا ضحايا وتم إلقاء اللوم عليهم مع نظرة المجتمع لهم بنظرة غير سوية، موضحا أن حدوث العديد من وقائع الظلم خلال الفترة الأخيرة سواء رجالا أو سيدات هو سر ظهور ترند “ميدوسا” على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن المثال في مجتمعنا هو اتهامات المجتمع للفتاة التي تتعرض للتحرش بأنها السبب في الخطأ الذي وقع عليها، معلقا على كثرة مشاركة الشباب في ترند "ميدوسا" بأنه يظهر الظلم المجتمعي الموجود حاليا على كثير من الشباب.

وتابع أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أنه من المهم التعبير عن المشاكل ومشاركتها مع الأصدقاء بعد التعرض لها مع عدم كتم المشاعر لثأثير ذلك بالسلب على كل مجالات الحياة، مؤكدًا أهمية محاولة إيجاد حلول مناسبة للمشكلات بأي طريقة وأفضلها الذهاب إلى طبيب نفسي.


قصة ميدوسا

في الأساطير الأغريقية كانت تتواجد فتاة شديدة الجمال، من ينظر إليها مرة لا يستطيع إبعاد عينه عنها، وهي تدعي ميدوسا، الكاهنة في معبد أثينا، إله الحكمة والحب والحرب، لذلك التصقت صورتها وهي تخرج الثعابين من عينيها وأنفها، وهنا تم تحويل ميدوسا إلى امرأة قبيحة حتى لا تتعرض للاعتداء مجددًا.

وتعود قصة ميدوسا إلى امرأة شديدة الجمال في اليونان عشقت إله البحر والعواصف والزلازل والخيول الذي يدعى "بوسيدون" وأعطته الثقة الكاملة ولكنه قام باغتصابها بالقوة في معبد أثينا.

ودفع الظلم الذي تعرضت له المرأة إلى أن تصبح قوة شريرة تمتلك لعنة خرافية وهي تحويل كل من تنظر إليه إلى حجر، وسيطرت عليها قوة الشر حتى أنجبت بنتين لهما نفس القدرة، حتى قُتلت "ميدوسا" على يد "بيرسيوس" الإغريقي، الذي واجه الموت لكي يتخلص منها.