رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل الأزمة العراقية بعد إعلان مقتدى الصدر اعتزاله وموقف الحكومة

ستوديو

على مدار الـ24 ساعة الماضية شهد الشارع العراقي حالة من الكر والفر، عقب إعلان زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي، وإغلاق كافة مؤسسات التيار باستثناء المرقد والمتحف الشريفين وهيئة تراث آل الصدر.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، تعطيل الدوام الرسمي اليوم في جميع المحافظات العراقية، بسبب المظاهرات العنيفة التي شهدتها البلاد، وفرض حظر التجوال.

“سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة”

دعا مقتدى الصدر، في مقطع فيديو، أنصاره إلى العودة إلى ديارهم وانسحابهم من أماكن التظاهرات خلال ساعة، قائلًا: "سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة".

وانتقد الصدر الصدام المسلح، قائلًا إن "القاتل والمقتول في النار"، موضحًا أنه كان يأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح، مؤكدًا أن الثورة التي شابها العنف فهي ليست ثورة.

كما وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة، كما قدم اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد.

الانسحاب من الاعتصام والعودة للمنازل

وبمجرد عرض كلمته، بدأ أنصار الصدر بالفعل العودة إلى منازلهم وإلغاء المظاهرات، فيما وقررت قيادة العمليات المشتركة العراقية، رفع حظر التجوال في العاصمة بغداد وباقي المحافظات.

الكاظمي: دعوة مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية

كما علق رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على دعوة زعيم التيار الصدري  مقتدى الصدر، أنصاره إلى ضرورة وقف العنف.

وقال رئيس مجلس  الوزاء، من خلال تغريدة له عبر حسابه علي موقع تويتر: "دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي.. وكلمة سماحته تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات".

القوى السياسية في العراق تحذر من دائرة العنف المسلح

كما توجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، بالشكر إلي مقتدي الصدر، قائلًا: "شكرًا لكم سماحة السيد مقتدى الصدر، فموقفكم بحجم العراق الذي يستحق منَّا الكثير".

وكان حذر الحلبوسي من الفوضى وإراقة دماء العراقيين الأبرياء عبر استخدام السلاح من أي طرف، داعيًا جميع الأطراف إلى إطفاء نار الفتنة والتوصل إلى تفاهمات لحفظ وصون سيادة العراق واستقراره وحمايته من الانزلاق إلى تصادم يخسر فيه الجميع.

 

ودعا زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني جميع الأطراف العراقية إلى الاحتكام لضبط النفس، وعدم اللجوء إلى لغة السلاح والعنف في حسم الصراعات والمشاكل، مضيفًا أتمنى أن يشعر الجميع بالمسؤولية، وأن يحتكموا إلى ضبط النفس، وألا يلجأوا إلى لغة السلاح والعنف في حسم ‏الصراعات والمشاكل.


من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني: "نكرر دعوتنا وإصرارنا إلى الحوار الوطني البناء لكل القوى السياسية ومواصلة هذه الحوارات بشعور كبير بالمسؤولية الوطنية ونبذ العنف وبذل كل الجهود الخيرة للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء الغالية لشبابنا وأبناء الوطن الواحد".

 

ودعا الإطار التنسيقي جميع الفعاليات دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً إلى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيدًا من الفوضى وإراقة الدماء، وتحميل المسؤولية لكلِ من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد، ووضع حلول عملية وواقعية تعتمدُ الدستورَ والقانون ولغة الحوار أساسًا للوصولِ إلى نتائجٍ حاسمةٍ وسريعةٍ لإيقافِ معاناة الناس.